تغيير في قيادة المجتمع الدرزي في إسرائيل.. تراجع الأحزاب القطرية أمام القوائم العائلية المحلية في الانتخابات للسلطة المحلية

طرأ في المجتمع الدرزي تغيير على قيادته, حيث تحولت من قيادة تقليدية إلى قيادة شابة ومثقفة. أدى تطور جهاز التعليم في القرى الدرزية وزيادة طبقة المثقفين المترتب عليه, في المجتمع الدرزي إلى بث روح قيادية جديدة, شابة, متعلمة وعصرية. حيث وصل الشباب الدروز إلى مناصب تأثير كبيرة, فمنهم ضباط يخدمون في الأجهزة الأمنية: في الجيش, حرس الحدود والشرطة, أصحاب مصانع, مقاولون في مختلف المجالات الصناعية, رؤساء بلديات ومجالس محلية, أعضاء كنيست, أدباء وكتّاب, فنانون وصحفيون.
في السلطات المحلية: وبين رؤساء المجالس المحلية- هناك تمثيل كبير للشباب المتعلمين والميسورين اقتصاديا. أبناء الطائفة الدرزية يعتبرون الانتخابات للسلطات المحلية أهم بكثير من الانتخابات للكنيست. حيث يشعر الناخبون الذين يصوتون لهذه الانتخابات, بأنهم يحددون مكانة العائلة التي ينتمون إليها. فالمجتمع الدرزي شديد الارتباط بالعائلة الموسعة على الصعيد المحلي: الأحزاب القطرية تتراجع أمام القوائم العائلية المحلية في الانتخابات للسلطة المحلية. وبالمقابل نلاحظ انه على الصعيد القطري هناك طموح متزايد لدى الدروز للانخراط في الحلبة السياسية الإسرائيلية. حيث يصوتون لمختلف الأحزاب الصهيونية ويندمجون ليكونوا أعضاء في هذه الأحزاب, بل يتم انتخابهم ممثلين عنها في الكنيست.
برز اندماج الدروز في الدولة بشكل ملحوظ في العقد الأخير حيث احتلوا مناصب عليا وشغلوا وظائف مركزية. ففي حكومة شارون كان أول وزير درزي, وهنالك اليوم عدد من الطيارين الدروز الذين يخدمون في سلاح الجو, وهناك جنرالات في الجيش والشرطة, وهناك أيضاً سفير درزي وآخرون يشغلون مناصب عليا في القوات المسلحة والحكومة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال