حوض الكفرة.. الرمل والحجر الرملي الخشن أو الناعم القاري مع طبقة كربوناتية يتبعها تغير هيدروكيمائي من مياه قليلة الملوحة إلى مياه شبه مالحة أو مالحة

تتكون الطبقة المائية في حوض الكفرة من الرمل والحجر الرملي الخشن أو الناعم القاري المنشأ وتتناوب معه طبقات غضارية وتزيد سماكة الطبقة عن 3000 متر في حين تزيد سماكة الطبقات المشبعة عن الـ 1000متر.

ويبلغ سمك الطبقات الرملية المتداخلة مع الغضار في حوض سرير 900 متر حيث تشكل طبقة مائية عليا تتميز بعذوبة مياهها، ويتغير الوضع الهيدروجيولوجي شمالاً حيث تسود طبقة كربوناتية يتبعها تغير هيدروكيمائي من مياه قليلة الملوحة إلى مياه شبه مالحة أو مالحة.

تتأثر الحركة المائية الإقليمية بالوضع الرسوبي وكذلك بالوضع البنيوي لحوض الكفرة حيث أن جزء من حركة المياه الجوفية تتجه شمالاً من تشاد والسودان عبر الكفرة إلى حوض السرير أما الاتجاه الإقليمي الآخر يتجه نحو الشمال الشرقي باتجاه مصر.

ويعزى ذلك إلى وجود طبقات محدودة النفاذية ترجع للحقب القديمة Paleozoic بمنطقة جبل الحواديش.

دلت الدراسات أن الفـرق الضاغط الهيدروليكي ما بين جنـوب وشمال الحوض يصل إلى  400متر.

واتجاه الحركة من الجنوب للشمال والشمال الشرقي ومعظم الآبار المحفورة تعطي تصاريف مرتفعة يتراوح مابين 135- 300م3/الساعة (سالم 1985).

تشيـر نتائج دراسات الكربون المشع 14C إلى أن عمر المياه في الكفرة يتراوح ما بين 10000و33000 سنة وتتراوح الملوحة ما بين 0.18-0.3 ومعظمها مياه أحفورية.

إلا أن هنالك تغذية محدودة جداً من تسرب مياه الأمطار ومن السودان إذا ما قورنت بحجم الخزان الجوفي وما يتم السحب منه من مياه أما الصرف الطبيعي فيتم بالواحات، السبخات، والمنخفضات في كل من ليبيا ومصر.