يرجع نشأة الدروز إلى العصر العبيدي حيث استطاع عبد الله المهدي أن يؤسس الدولة العبيدية في المغرب سنة 296هـ والتي تم لها فتح مصر على يد القائد جوهر الصقلي عام 358هـ في عهد المعز لدين الله الفاطمي، الذي نقل إدارة ملكه إلى مصر فبنى القاهرة وجعلها عاصمة له.
ولما توفى المعز سنة 365هـ خلفه ولده العزيز بالله الذي بقي في الملك إحدى وعشرين سنة حتى توفي عام 386هـ، فخلفه ولده وولي عهده أبو علي المنصور الذي لٌقِبَ بالحاكم بأمر الله الفاطمي وكان عمره آنذاك أحد عشر عاماً، وتولى معـه شئـون الدولـة ثلاثـة مـن الأوصيـاء، وبقي الأمر كذلك حتى سنـة 390هـ حينما استطاع الحاكم قتل أحد الأوصياء عليـه، وتولى منذ ذلك الحين زمام الأمور.
وقد بدأ الحاكم بأمر الله الفاطمي حكمه بقتل عدد من كبار رجال الدولة، وإصدار سجلات غريبـة شـاذة، يحرم فيها أشياء كثيرة، ثم يعود بعد ذلك إلى إباحتها، بشكل متناقض، وأَتْبَعَ ذلك بقتـل الكثير من خدم قصره والكَتَبَة ومن عامة الناس، وكان كل هذا تمهيداً لإعلان ما يعتلج في نفسه من ادعاء الربوبيـة.
لقد وصف بعض المؤرخين والكتاب الحاكم بصفات لا تكون إلا لمجنون ومنهم ابن تغري بردي في كتابه "النجوم الزاهرة" حيث يقول: " وكانت خلافته متضادة بين شجاعة وإقدام، وجبن وإحجام، ومحبة للعلم وانتقام من العلماء، وميل إلى الصلاح وقتل الصلحاء، وكان الغالب عليه السخاء، وربما بخل بما لم يبخل به أحد قط، وأقام يلبس الصوف سبع سنين وامتنع عن دخول الحمام، وأقام سنين في ضوء الشمس اللامع ليل نهار ثم عنَّ له أن يجلس في الظلمة فجلس فيها مدة، وقتل من العلماء والكتاب الأوائل ما لا يحصى، وكتب على المساجد والجوامع سب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص ثم محاه بعد سنتين ".
ويقول عبد الله النجار في كتابه مذهب الدروز والتوحيد: " بأنه كان غريب الأطوار، مستبداً، متقلباً، كثير السخاء والجود، متصوفاً، زاهداً لبس الصوف الخشن تنسكاً وقنوتاً سبع سنوات، وأنار الشموع ليلاً ونهاراً سبع سنوات، وألزم نساء القاهرة بيوتهن سبع سنوات، ومنع فتح نوافذ للبيوت تطل على الشوارع، ونهى عن أكل الملوخية، وحرم من البقول الجرجير، كما حرم الخمر بموجب سجل قُرىء على المنابر، ومنع صلاة التراويح عشرين سنة ثم أباحها ".
وكان يتظاهر بأنه يعلم الغيب حيث اتخذ عدداً كبيراً من الجواسيس رجالاً ونساءً يندسون في البيوت ويعملون فيها كخدم ويرفعون إليه الأخبار يومياً فيحدث الناس بخصوصياتهم حتى يخيل إليهم أنه يعلم الغيب.
وقـام الحاكم بأمـر الله الفاطمي بتأسيس مقراً لإعداد الدعاة الإسماعيليين سماه "دار الحكمة " حيث التف حوله طائفة من دعاة الإسماعيلية الملاحدة الذين زينوا له فكرة ألوهيته التي كانت تعتلج في نفسه ويتحين الفرصة للإعلان عنها.
ولما توفى المعز سنة 365هـ خلفه ولده العزيز بالله الذي بقي في الملك إحدى وعشرين سنة حتى توفي عام 386هـ، فخلفه ولده وولي عهده أبو علي المنصور الذي لٌقِبَ بالحاكم بأمر الله الفاطمي وكان عمره آنذاك أحد عشر عاماً، وتولى معـه شئـون الدولـة ثلاثـة مـن الأوصيـاء، وبقي الأمر كذلك حتى سنـة 390هـ حينما استطاع الحاكم قتل أحد الأوصياء عليـه، وتولى منذ ذلك الحين زمام الأمور.
وقد بدأ الحاكم بأمر الله الفاطمي حكمه بقتل عدد من كبار رجال الدولة، وإصدار سجلات غريبـة شـاذة، يحرم فيها أشياء كثيرة، ثم يعود بعد ذلك إلى إباحتها، بشكل متناقض، وأَتْبَعَ ذلك بقتـل الكثير من خدم قصره والكَتَبَة ومن عامة الناس، وكان كل هذا تمهيداً لإعلان ما يعتلج في نفسه من ادعاء الربوبيـة.
لقد وصف بعض المؤرخين والكتاب الحاكم بصفات لا تكون إلا لمجنون ومنهم ابن تغري بردي في كتابه "النجوم الزاهرة" حيث يقول: " وكانت خلافته متضادة بين شجاعة وإقدام، وجبن وإحجام، ومحبة للعلم وانتقام من العلماء، وميل إلى الصلاح وقتل الصلحاء، وكان الغالب عليه السخاء، وربما بخل بما لم يبخل به أحد قط، وأقام يلبس الصوف سبع سنين وامتنع عن دخول الحمام، وأقام سنين في ضوء الشمس اللامع ليل نهار ثم عنَّ له أن يجلس في الظلمة فجلس فيها مدة، وقتل من العلماء والكتاب الأوائل ما لا يحصى، وكتب على المساجد والجوامع سب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص ثم محاه بعد سنتين ".
ويقول عبد الله النجار في كتابه مذهب الدروز والتوحيد: " بأنه كان غريب الأطوار، مستبداً، متقلباً، كثير السخاء والجود، متصوفاً، زاهداً لبس الصوف الخشن تنسكاً وقنوتاً سبع سنوات، وأنار الشموع ليلاً ونهاراً سبع سنوات، وألزم نساء القاهرة بيوتهن سبع سنوات، ومنع فتح نوافذ للبيوت تطل على الشوارع، ونهى عن أكل الملوخية، وحرم من البقول الجرجير، كما حرم الخمر بموجب سجل قُرىء على المنابر، ومنع صلاة التراويح عشرين سنة ثم أباحها ".
وكان يتظاهر بأنه يعلم الغيب حيث اتخذ عدداً كبيراً من الجواسيس رجالاً ونساءً يندسون في البيوت ويعملون فيها كخدم ويرفعون إليه الأخبار يومياً فيحدث الناس بخصوصياتهم حتى يخيل إليهم أنه يعلم الغيب.
وقـام الحاكم بأمـر الله الفاطمي بتأسيس مقراً لإعداد الدعاة الإسماعيليين سماه "دار الحكمة " حيث التف حوله طائفة من دعاة الإسماعيلية الملاحدة الذين زينوا له فكرة ألوهيته التي كانت تعتلج في نفسه ويتحين الفرصة للإعلان عنها.
التسميات
دروز