مشاكل تطوير التعليم الأولي.. ضعف التمدرس بالتعليم الأولي خاصة في العالم القروي ونقص في البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية وشدة تعدد المناهج الدراسية

جعل الميثاق الوطني للتربية والتكوين من تعميم التعليم الأولي لفائدة الأطفال ما بين 4 و5 سنوات هدفا رئيسيا لإصلاح المنظومة التربوية.

على الرغم من الطموح الذي أبداه الميثاق، فإن العرض التربوي في التعليم الأولي يكاد ينحصر في قطاع التعليم الخاص: (الكتاتيب القرآنية والمؤسسات العصرية)، ويظل هذا العرض محدودا ويتوزع بصورة غير متوازنة كما ونوعا على مجموع التراب الوطني.

وفي هذا السياق تم رصد العديد من المشاكل والعقبات منها:

1- ضعف التمدرس بالتعليم الأولي، خاصة في العالم القروي، حيث لا تتعدى نسبة الأطفال الممدرسين في سن 4 و5 سنوات 59,7% (منهم 28,5% من الإناث في العالم القروي).

كما أن نسبة 80% منهم تتابع دراستها في الكتاتيب القرآنية التي تسود بالعالم القروي، والتي لا يشكل المضمون التربوي بها عرضا عصريا حقيقيا.

2- نقص في البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية: حيث لم يكن المغرب سنة 2005-2006 يتوفر إلا على 42.402 فصلا دراسيا في التعليم الأولي استقبلت 705.000 تلميذ من بين ساكنة في سن التمدرس تناهز 1,2 مليون من الأطفال.

3- شدة تعدد المناهج الدراسية في التعليم الأولي، إن على مستوى اختيار المضامين والأنشطة، أو على مستوى الطرق والوسائل الديداكتيكية.

4- تباين مواصفات المربين والمربيات وضعف تأهيلهم المهني.
5- غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المجال.

6- نقص في وسائل التمويل والرعاية في المناطق القروية على وجه الخصوص.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال