شعر عبد العزيز آل سعود بوجوب مراجعة معاهدة دارين "القطيف" التي أبرمها مع بريطانيا عام 1915 حيث انها لم تعد عملية وغير مجدية، إذ وضعته في حالة التبعية للبريطانيين، ولم تعد تصلح أساسا لتنظيم العلاقات بين بريطانيا وبين آل سعود، نظرا للأهمية المتزايدة التي اكتسبها ابن سعود والمنجزات التي حققها في جبل شمر وعسير والحجاز، وجرت مفاوضات تمهيدية في عام 1927 في وادي العتيق قرب المدينة المنورة لوضع أسس معاهدة جديدة، وحضر "كلايتون" إلى جدة على رأس وفد بريطاني، واتفق الجانب السعودي والبريطاني على بنود معاهدة جدة، وقد وقعها بتفويض من عبد العزيز آل سعود، وبتفويض من ملك بريطانيا "جلبرت كلايتون" في 20 مايو 1927، واعترفت بريطانيا باستقلال المملكة التام، ونصت على ان يسهل الملك السعودي الحج لرعايا الحكومة البريطانية المسلمين، كما نصت على احترام المعاهدات كافة المعقودة مع إمارات ومشايخ الخليج العربي، وعلى التعاون مع بريطانيا من أجل منع تجارة الرقيق.
التسميات
الخليج العربي والعالم