إذا كانت مقاربة إعادة الإنتاج بمختلف تياراتها عمدت إلى دراسة المدرسة باعتبارها علبة سوداء حسب تعبير (Foquin) التي من خلالها تتم إعادة الإنتاج الاجتماعي واستمرارية الثقافة المسيطرة، فإن منظري الحراك الاجتماعي اقتصروا على دراسة المدرسة من الخارج، محاولين الحد من حماس الخطاب الأيديولوجي والسياسي الذي ساد خلال السبعينيات و الثمانينيات.
وهكذا يصبح الفشل الدراسي وعدم تكافؤ الفرص الاجتماعية "نتيجة مجموعة معقدة من المحددات التي لا يمكن تصورها منعزلة بعضها عن البعض، وإنما يجب التعامل معها كمجموعة تشكل نسقاً".
يقدم رايمون بودون نموذجاً لهذه المقاربة، حيث انطلق من معطيات عديدة حصرها في شكل من البناء العلائقي يتمتع بدرجة مقبولة من العمومية ويستجيب لمعايير التكميم والبساطة، وبنى عليها نموذجاً مركباً للعمل على صيغة فرضيات بسيطة على الشكل التالي: المنشأ العائلي, ومستوى الدراسة، والوضع الاجتماعي.
وانطلاقاً من علاقة العناصر الثلاثة، قدم نموذجاً لمسارات التمدرس، والتراتبية الاجتماعية، فعدم تكافؤ الفرص، حسب بودون، تنجم بالضرورة عن التقاء نسقين: نسق المواقع الاجتماعية ونسق المسارات الدراسية، ليخلص إلى أن اللامساواة إذا كانت ناتجة عن التراتبية الاجتماعية والهرمية المدرسية، فإن تركيبهما يزيد ويضاعف من اللامساواة، كما أن تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية لا يقضي على اللامساواة الاجتماعية.
ولمعرفة أثر المجتمع التراتبي على تكافؤ الفرص، فإن بودون يقدم نموذج أفراد مختلفين في مواقعهم، حيث يعتبر أن موقعهم يجبرهم على القيام باختبارات وقرارات متباينة في مختلف مراحل التوجيه المدرسي، لنحصل من جهة على إنتاج بصورة مبنية، ومن جهة أخرى على ظاهرة إضافية لا استمرار الأفراد في موقعهم. وتبعاً لنفس النموذج التفسيري النسقي المبني على عدد من الظواهر الإحصائية (منافذ الشغل, الدراسة, والمواقع، والمعطيات السوسيولوجية) المولدة لعدم تكافؤ الفرص، يدرج بودون تلك العلاقة القائمة بين الهيمنة وبنية الجدارة والاستحقاق في الحراك الاجتماعي؛ أي أن كفاءات الأفراد ناتجة عن منشئهم الاجتماعي المرتفع، في حين أن بنية الاستحقاق تعني أن مستوى الدراسة هو الذي يحدد الموقع الاجتماعي للأفراد.
وهكذا يصبح الفشل الدراسي وعدم تكافؤ الفرص الاجتماعية "نتيجة مجموعة معقدة من المحددات التي لا يمكن تصورها منعزلة بعضها عن البعض، وإنما يجب التعامل معها كمجموعة تشكل نسقاً".
يقدم رايمون بودون نموذجاً لهذه المقاربة، حيث انطلق من معطيات عديدة حصرها في شكل من البناء العلائقي يتمتع بدرجة مقبولة من العمومية ويستجيب لمعايير التكميم والبساطة، وبنى عليها نموذجاً مركباً للعمل على صيغة فرضيات بسيطة على الشكل التالي: المنشأ العائلي, ومستوى الدراسة، والوضع الاجتماعي.
وانطلاقاً من علاقة العناصر الثلاثة، قدم نموذجاً لمسارات التمدرس، والتراتبية الاجتماعية، فعدم تكافؤ الفرص، حسب بودون، تنجم بالضرورة عن التقاء نسقين: نسق المواقع الاجتماعية ونسق المسارات الدراسية، ليخلص إلى أن اللامساواة إذا كانت ناتجة عن التراتبية الاجتماعية والهرمية المدرسية، فإن تركيبهما يزيد ويضاعف من اللامساواة، كما أن تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية لا يقضي على اللامساواة الاجتماعية.
ولمعرفة أثر المجتمع التراتبي على تكافؤ الفرص، فإن بودون يقدم نموذج أفراد مختلفين في مواقعهم، حيث يعتبر أن موقعهم يجبرهم على القيام باختبارات وقرارات متباينة في مختلف مراحل التوجيه المدرسي، لنحصل من جهة على إنتاج بصورة مبنية، ومن جهة أخرى على ظاهرة إضافية لا استمرار الأفراد في موقعهم. وتبعاً لنفس النموذج التفسيري النسقي المبني على عدد من الظواهر الإحصائية (منافذ الشغل, الدراسة, والمواقع، والمعطيات السوسيولوجية) المولدة لعدم تكافؤ الفرص، يدرج بودون تلك العلاقة القائمة بين الهيمنة وبنية الجدارة والاستحقاق في الحراك الاجتماعي؛ أي أن كفاءات الأفراد ناتجة عن منشئهم الاجتماعي المرتفع، في حين أن بنية الاستحقاق تعني أن مستوى الدراسة هو الذي يحدد الموقع الاجتماعي للأفراد.
التسميات
فشل دراسي