مكانة خليفة المسلمين في الفترة الراشدية والأموية والعباسية.. أسلوب التوريث أدخل الخلفاء في صراعات داخلية فيما بينهم وبين نساء القصر والورثة

لقد أدى التغيير في نظام اختيار الخليفة الى حدوث تغيير في مكانة الخليفة ذاته بين المسلمين. لقد رأينا كيف كان الخليفة في الفترة الراشدية رجلا بسيطا, متواضعا وقريبا من الشعب.
- ولم يعتبر نفسه غريبا أو متفوقا عليهم من حيث منصبه. وكذلك لم يضع حاجزا أو حاجبا بينه وبين الناس كما فعل خلفاء بني أمية والعباسيين.
- أما في العصرين الأمويّ والعباسيّ فنلاحظ أنّ أسلوب التوريث قد أدخل الخلفاء في صراعات داخلية فيما بينهم وبين نساء القصر والورثة. ولعبت الأيدي الغريبة دورا بارزا في اشتعال نار الخلاف والفتنة بين افراد المجتمع الواحد.
وتمثلت قمة صراع الوراثة في خلاف الأخوين الأمين والمأمون. اذ أنّ الخليفة هارون الرشيد كان قد وقع تحت تأثير زوجاته.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال