الظروف والأجواء التي تمر فيها هذه الامتحانات لايمكن البتة أن نقول أنها تليق برجل التربية والتعليم , خصوصا ظاهرة الغش التي لن أبالغ اذا قلت أنها أصبحت ظاهرة عامة وغدت هي القاعدة وما دونها استثناء, و هنا أود أن أؤكد أن المسؤولية أولا ملقاة على عاتق الأستاذ المتباري الذي سمح لنفسه بأن يقع في هذا المستنقع الذي لايليق به, وأيضا فجانب كبير من هذه المسؤولية يتحمله القطاع الوصي الذي اذا ما أراد أن يحد أو يقضي على هذه الظاهرة فلن يعدم الوسائل الكفيلة بذلك,وواقع التجربة يؤكد هذا ,فهناك مراكز امتحان تكون فيها الظاهرة محدودة ان لم نقل منعدمة, في حين نجد أخرى تستفحل فيها الظاهرة وهذا راجع بالطبع الى قناعة كل مركز من خلال ادارته وأطره و ارادته في التصدي لكل أنواع الغش ومن ثم القيام بمسؤوليتهم في هذا الجانب. و اذا كنا نريد أن نحارب الغش لدى ناشئتنا فحري بنا أن نبدأ بمحاربة غش الكبار ومن أخص هؤلاء الكبار رجال التربية والتعليم.
التسميات
امتحان مهني