بالرغم من تعدد الدراسات اللسانية و السيميائية الغربية بالفرنسية والإنجليزية المقاربة للنص الإشهاري إلا أن مثيلاتها في الدرس اللساني العربي الحديث قليلة، بخاصة تلك المتعلقة بالجانب اللساني والتداولي لموضوع الحجاج وأنواع الخطابات كالإشهار مثلا، مع توزعها على اهتمامات مختلفة.
فبعضها مرتبط باللسانيات وبعضها أدخل في قضايا السيمياء والنقد الأدبي وأخرى متصلة بالجوانب الإعلامية ونظريات الإتصال الجماهيري.
وهذا يدل على حداثة هذا النوع من الدراسة في فكرنا العربي المعاصر لظروف معرفية ومنهجية مختلفة أطرتها اللحظة الثقافية العربية والمشهد الحضاري الراهن.
ولهذه الأهمية تنزلت دراستنا هذه في سياق الوصف والاستقصاء باحثة في عالم النصوص العربية المنجزة عن إمكان الاستفادة من المنجز اللساني الغربي الحديث بمناهجه التداولية والنصية والسيميائية في تمعين الخطاب الثقافي العربي قديمه وحديثه، في لحظة البدء مع الدعوة إلى ضرورة ادراج مبحث الخطاب الإشهاري في صلب الهموم النصية العربية النظرية والتطبيقية بخاصة الخطاب العلمي البيداغوجي على اعتبار حاجتنا إلى تعليم التصوص الأصيلة والتي يشكل الإشهار أحد نماذجها الرئيسة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى سد الفجوة النقدية في مدارسة هذا النوع من النصوص الإبداعية في إطار مدونة النقد العربي بالرغم من أن المنجز النصي التراثي يعج بالنصوص الإشهارية التي واكبت النشاط التجاري الذي عرفته الحياة العربية وظاهرة الأسواق وتجارة الرقيق إطار موضوعي لذلك.
التسميات
خطاب إشهاري
