معركة صفين.. حيلة رفع جيوش معاوية المصاحف على أسنة الرماح بعد اقتراب الهزيمة. اتفاق أبي موسى الأشعريّ وعمرو بن العاص على خلع الاثنين وتخليص العالم الاسلاميّ من هذا الخلاف

معركة صفين: 36 هجرية – دامت 3 أشهر.
- ولقد التقى الفريقان المتنازعان في موقعة صفين (شمال سوريا), وكاد عليّ أن ينتصر على جيوش معاوية لولا حيلة رفع المصاحف على أسنة الرماح والتي كان قد أشار اليها, صديق معاوية عمرو بن العاص.
- فوقع الخلاف في صفوف عليّ, وذلك لأنه اذا وافق عليّ على التحكيم فهذا يعني أنه يشكك في كونه خليفة صاحب حقّ في محاكمة الأخرين, وها هو يرضخ للتحكيم. عندها سينشق عنه معارضو فكرة التحكيم وسيعرفون باسم "الخوارج". واذا عارض التحكيم فسيقول معاوية وجماعته, انّ عليا رفض قبول حكم الله وبالتالي ستنشق عنه مجموعة أخرى.
- فأرسل عليّ أبو موسى الأشعريّ مندوبا عنه, وأرسل معاوية عمرو بن العاص. فاجتمع الاثنان, وهنا ظهر دهاء عمرو بن العاص الذي اتفق مع الأشعريّ على خلع الاثنين وتخليص العالم الاسلاميّ من هذا الخلاف من جذوره وأساسه, فراقت الفكرة للأشعريّ.
- فوقف الأشعريّ وخلع الآثنين عن الخلافة – أيّ عليّ عن منصبه, ومعاوية عن مطالبته بالخلافة, داعيا المسلمين الى اختيار من يرونه ملائما. أما عمرو فخلع عليا مؤكدا بذلك كلام الأشعريّ وثبّت معاوية في حقه بالخلافة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال