الزواج حرث للنسل، وسكن للنفس، ومتاع الحياة، وطمأنينة للقلب، وإحصان للجوارح، كما أنه نعمة وراحة وسنة وستر وصيانة وسبب لحصول الذرية الصالحة التي تنفع الإنسان في الحياة وبعد الممات.
والزواج في الإسلام عقد لازم وميثاق غليظ وواجب اجتماعي وسكن نفساني وسبيل مودة ورحمة بين الرجال والنساء، يزول به أعظم اضطراب فطري في القلب والعقل، ولا ترتاح النفس ولا تطمئن بدونه كما أنه عبادة يستكمل الإنسان بها نصف دينه، ويلقى ربه بها على أحسن حال من الطهر، والنقاء.
فاتقوا الله يا شباب الإسلام وغضوا أبصاركم عن النظر المحرم وحصنوا فروجكم بالحلال الطيب، وأطيعوا ربكم فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى، وإياكم والإحجام عن الزواج خوفا من الاضطلاع بتكاليفه.
فالأمر منوط بالله تعالى في الفرج بعد الضيق والشدة واليسر بعد العسر، وقد سمعتم فيما تقدم وعده تعالى للمتزوج بالغنى والمعونة والرزق إذا اتقى الله تعالى وأطاعه واعتمد عليه في جميع أموره (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)الطلاق:2: 3 (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) الطلاق:4.
التسميات
زواج
