الفَضلةُ: هي اسمٌ يُذكرُ لتتميم معنى الجملة، وليس أَحدَ رُكنَيها - أي ليس مُسنداً ولا مُسنداً إليه - كالناس من قولك: "أَرشدَ الأنبياءُ الناسَ".
(فأرشد: مسند. والانبياء: منسد اليه؛ والناس: فضلة، لانه ليس مسنداً ولا مسنداً اليه، وإنما اتي به لتتميم معنى الجملة، وسميت فضلة لانها زائدة على المسند والمسند اليه: فالفضل في اللغة معناه الزيادة).
وحُكمها أَنها منصوبةٌ دائماً حيثما وقعت، مثل: "يحترم الناس العلماء. أَحسنتُ إحساناً. طلعت الشمس صافية. جاء التلاميذ إِلا علياً. سافرت يومَ الخميس. جلستُ أَماكَ المِنبر. وقف الناس احتراماً للعُلماء".
إلا إذا وقت بعدَ حرف الجرّ، أو بعد المضاف، فحكمها أَن تكون مجرورة، مثل: "كتبت بالقلم. قرأت كتبَ التاريخ".
وما جاز أَن يكون عُمدةً وفضلةً، جاز رفعه ونصبه، كالمستثنى في كلام منفيٍّ ذكر فيه المستثنى منه، نحو: "ما جاء أَحدٌ إِلا سعيدُ، وإلا سعيداً".
(فان راعيت المعنى، رفعت ما بعد "إِلا" لوجود الاسناد، لان عدم المجيء، ان اسند الى "احد" فالمجيء مسند إلى سعيد وثابت له. وإن راعيت اللفظ نصبته لانه في اللفظ فضلة؛ لاستيفاء جملة المسند والمسند اليه".
فإن ذكر المستثنى منه، والكلام مثبتٌ، نصب ما بعد "إِلا" حتماً، لأنه فضلةٌ لفظاً ومعنى، نحو: "جاء القوم إِلاّ سعيداً".
وإن حُذفَ المُستثنى منه من الكلامِ رُفِعَ في مثل: "ما جاء إِلاّ سعيدٌ" لأنه مُسندٌ اليه، ونُصِبَ في مثل: "ما رأيتُ إلاَ سعيداً". لأنه فضلةٌ. وخُفِضَ في مثل: "ما مررتُ إِلا بسعيدٍ"، لوقوعهِ بعد حرف الجر.
التسميات
الإعراب