بحسب التوجه الليبرالي فإن الفرد يعتبر العنصر الأساسي في المجتمع ولهذا فإن للفرد وحريته قيمة عظمى. ويرى هذا التوجه أن الوظيفة الأساسية للدولة تحدد في حماية حريات الفرد. يجب إتاحة الفرصة أمام الفرد لتحقيق حريته بالمعنى التام للتحقيق الذاتي، وإذا لم تتدخل السلطة بما يدور في الدولة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية فسينشأ في الدولة تنافس حر يؤدي إلى أقصى حد من استغلال الطاقة الكامنة لدى الفرد وتحقيق حريته على أوسع نطاق. بحسب هذا التوجه فإن للمساواة أهمية فقط على الصعيد السياسي (لكل مواطن صوت، والأصوات متساوية فيما بينها)، أما على الصعيد الاجتماعي – الاقتصادي فإن الدولة غير مستعدة أن تمس بحريات الفرد من أجل تقليص الفجوات الاجتماعية وتعزيز تكافؤ الفرص بين الأفراد في الدولة.
التسميات
ديمقراطية