في عام 1881 السنة التي اغتيل فيها قيصر روسيا اسكندر الثاني تعتبر نقطة تحول في تاريخ يهود روسيا وشرق أوروبا.
القيصر الجديد اسكندر الثالث (1881-1894) أراد الانتقام من اليهود بسبب اغتيال والده.
القيصر الجديد اسكندر الثالث (1881-1894) أراد الانتقام من اليهود بسبب اغتيال والده.
وكان من بين المتآمرين على اغتيال القيصر يهود.
فاستغل القيصر ذلك لتحريض الجماهير ضد اليهود لأن القيصر رأى في اليهود فريسة سهلة.
ادعى أعداء اليهود والمحرضين بأن السبب للوضع السيء الذي وصل إليه الشعب الروسي هو اليهود، وبأعمالهم هذه يمكنهم إنقاذ الشعب الروسي.
بدأت هذه الاضطرابات في عيد الفصح اليهودي في نيسان عام 1881 في مدينة بليزبتغراد.
ومن ثم انتقلت الى كييف فأوديسا ولبقية المناحي الجنوبية من نطاق السكن.
ومن ثم انتقلت الى كييف فأوديسا ولبقية المناحي الجنوبية من نطاق السكن.
بلغت الاضطرابات أوجها في ربيع عام 1882 في مدينة يالطا شملت أعمال القتل والسطو حوالي 200 مدينة وبلدة.
وقد تشابهت الأحداث مع بعضها البعض لأنها نبعت من نفس السبب اغتيال اليهود لوالد القيصر الذي امر بضربهم وسلب أملاكهم فلبت الجماهير على الفور أمر القيصر.
كانت الأعمال تبدأ بمهاجمة يهودي صاحب خمارة وبعدها يذهب المهاجمون لاحتساء النبيذ ثم يخرجون لتنفيذ أعمال القتل ويعيثون فسادا بحماس كبير.
وكل هذه الاعمال كانت تنفذ بدون تدخل الشرطة أو الجيش لإيقاف عمليات الاعتداء والقتل.
إن وصول أخبار أعمال القتل والسلب والنهب إلى الخارج أثارت موجة عارمة من أعمال الاحتجاج في أغلب العواصم الغربية (لندن، باريس، نيويورك وغيرها) وكانت أشدها في بريطانيا حيث عقد اجتماع شعبي ضم العديد من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والاجتماعية احتجاجا على أعمال القتل والسلب في روسيا.
كما توجه الاجتماع الشعبي إلى غلادستون رئيس حكومة بريطانيا في محاولة للتأثير على حكومة روسيا لإيقاف الأعمال المذكورة.
أما ردود الفعل لدى اليهود على أعمال القتل والنهب الجماعية لم تكن موحدة.
فبينما رأت الطبقات الاجتماعية العليا بين اليهود أن الحل يجب أن يكون في إطار الدولة الروسية والكفاح من أجل الحصول على المساواة في الحقوق ( الاندماج).
رأت عامة الشعب التي عانت من فظاعة النهب والدمار والقتل بأن الحل هو الهجرة من روسيا.
وبالفعل لقد امتلأت القطارات المسافرة إلى الغرب باليهود بحثا عن ملجأ خارج الحدود الروسية (الهجرة).
وبالفعل لقد امتلأت القطارات المسافرة إلى الغرب باليهود بحثا عن ملجأ خارج الحدود الروسية (الهجرة).
التسميات
لاسامية
