قرار البيت للمرأة يعدل منزلة الجهاد للرجل.. ليس للنساء نصيب في الخروج إلا مضطرة إلا في العيدين الأضحى والفطر وليس لهن نصيب في الطرق إلا الحواشي

روى البزار عن أنس (ض) قال: جئن النساء إلى رسول الله ص فقلن: يارسول الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله فما لنا عمل ندرك فضل المجاهدين؟ فقال: من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين.
قال ابن العربي رحمه الله: لقد دخلت نيفا على ألف قرية فما رأيت نساء أصون عيالا، وأعف نساء من نساء نابلس، التي رمي بها الخليل في النار، فإني أقمت فيها، فما رأيت امرأة في طريق نهارا إلا يوم الجمعة، فإنهن يخرجن إليها حتى يمتليء المسجد منهن، فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن، لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى.
وروي عن علي أنه قال: ألا تستحيون ألا تغارون يترك أحدكم امرأته تخرج بين الرجال تنظر إليهم وينظرون إليها.
وروي عن ابن عمر أن رسول الله (ص) قال: ليس للنساء نصيب في الخروج إلا مضطرة، إلا في العيدين الأضحى والفطر وليس لهن نصيب في الطرق إلا الحواشي.(1)
وقال القرطبي: الشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة.
وقال الذهبي: فإن اضطرت للخروج لزيارة والديها وأقاربها.. مما لابد لها منه فتخرج بإذن زوجها غير متبرجة، في ملحفة وسخة، في ثياب بيتها، وتغض طرفها في مشيتها، وتنظر إلى الأرض، لايمينا ولاشمالا، فإن لم تفعل ذلك وإلا كانت عاصية.
(1) رواه الطبراني.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال