السهر وتفويت نوم الليل المفيد.. إبطاء عمل الجهاز العصبي السمبثاوي والراحة لجميع أجهزة الجسم وخصوصا القلب والجهاز التنفسي. أمراض القلب المختلفة والتواترات والقلق الدائم

هل تعلم أخي القارئ أن سهرك بالليل معناه تفويت لجسمك من الاستفادة من نوم الليل الذي أثبت الطب الحديث فائدته وأن نوم النهار لا يغني عنه وأن قليلا من نوم الليل يكفي عن كثير من نوم النهار .. يقول الدكتور فهد الخضيري: (هناك دراسات أثبتت أن نوم الإنسان هو الطريقة المثلى لإعطاء الجسم كفايته من الراحة وإعادة الحيوية والنشاط لأعضاء الجسم الأخرى.. أما الذين يسهرون في الليل وينامون في النهار فإنهم يفتقدون لتلك العملية الحيوية المهمة للجسم لأن نوم النهار لا يعوض ولا يعتبر بديلا عن نوم الليل وذلك بسبب اختلاف الجاذبية وطبيعة السكون وعوامل فيزيائية كثيرة وصدق الله العظيم حينما قال: [وجعلنا الليل لباسا. وجعلنا النهار معاشا]  [النبأ:10-11] ولا يمكن تغيير هذه الطبيعية الفيزيائية ولا تغيير طباع الإنسان لكي يتعايش معها. فالليل هو السكن وهو وقت الراحة وقد ذكر الله في قوله: [والصبح إذا تنفس]  [التكوير:18] ما أثبته العلم الحديث من وجود غاز الأوزون (يمم) المليء بالأوكسجين الثلاثي الذي يعين جسم الإنسان على الصفاء والتركيز والقدرة العقلية على التفكير والإبداع والإنتاج، وهذا الغاز يتركز وجوده مع انبلاج الصبح أثناء شروق الشمس والذين يسهرون في الليل يفتقدونه ولا يستطيعون الاستفادة منه لأنهم سينامون قبل آوانه، وإذا سهروا حتى إلى ما بعد الفجر فإن الجسم سيكون مرهقا ومجهدا بعوامل أخرى لا تمكنه من الاستفادة من هذا الغاز). ويقول الدكتور محمد عاطف: (ولا شك أن النوم ليلا له فوائده، ومن تلك الفوائد:
إبطاء عمل الجهاز العصبي السمبثاوي، وهذا يؤدي بدوره إلى مزيد من الراحة لجميع أجهزة الجسم وخصوصا القلب والجهاز التنفسي وهذه فائدة المحروم منها المدمن على سهر الليالي فيصابون بأمراض القلب المختلفة والتواترات والقلق الدائم).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال