المدرس وتشجيع الطالب والثناء عليه.. نقل الطالب مواقع ومراتب في سلم الحرص والاجتهاد، والنفس أيًّا كان شأنها تميل إلى الرغبة في الشعور بالإنجاز

سأله أبو هريرة- رضي الله عنه - يوماً : من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :" لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث. أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه" (رواه البخاري (99).). فتخيل معي أخي القارئ موقف أبي هريرة، وهو يسمع هذا الثناء، وهذه الشهادة من أستاذ الأساتذة، وشيخ المشايخ صلى الله عليه وسلم، بحرصه على العلم، بل وتفوقه على كثير من أقرانه، وتصور كيف يكون أثر هذا الشعور دافعاً لمزيد من الحرص والاجتهاد والعناية؟!.
وحين سأل أبيَ بن كعب فقال:"يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" فقال أبي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم. قال له صلى الله عليه وسلم:"والله ليهنك العلم أبا المنذر" ((رواه مسلم (810).).
إن الأمر قد لا يعدو كلمة ثناء، أو عبارة تشجيع، تنقل الطالب مواقع ومراتب في سلم الحرص والاجتهاد، والنفس أيًّا كان شأنها تميل إلى الرغبة في الشعور بالإنجاز، ويدفعها ثناء الناس - المنضبط - خطوات أكثر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال