البيداغوجيا الفارقية تعمل على فتح أكبر عدد من المنافذ لأكبر عدد من المتعلمين.
وبما أن بيداغوجية الفوارق هي مقاربة تضع في مركز اهتماماتها و تتنظم تبعا لخصائص عدم تجانس التلاميذ (اختلافاتهم المعرفية، النفسية، الاجتماعية، الثقافية).
فهذه البيداغوجية تتصور عمل المعلم على شاكلة تدخلات مكيفة بدقة مع حاجات التلاميذ و مميزاتهم.
وهو يرمي إلى إعطاء لكل واحد منهم فرصة تنمية مؤهلاته و تصيل معارف من شأنها تمكينه من التصرف بكفاءة في عالم الغد.
فهي مقاربة متمركزة حول التلميذ يجب على المعلم أن يهتم أساسا بتوفير بيئة ووسائل تستدعي الالتزام الشخصي للمتعلم في سيرورة التعلم و تدفعه إلى تفعيل عمله الفردي على مستوى امتلاك المعلومات.
يجب على المعلم أن يعرف معرفة جيدة تلميذه من حيث اهتماماته وإمكانياته مع الأخذ بعين الاعتبار جوانب إعداد الأنشطة التعليمية وخلق علاقات وجدانية معه من أجل الرفع من مستوى رغبته في التعلم.
يجب على المعلم أن يؤثر اهتمامه بالتلميذ أكثر منه الاهتمام بمحتوى البرامج، وينطلق من مكتسبات هذا الأخير من أجل بناء معارفه.
ويجب عليه كذلك أن ينسلخ من دور الملقن للمعلومات ليتبنى دور الميسر لعمليات التحصيل المعرفي.
ويجب عليه كذلك أن ينسلخ من دور الملقن للمعلومات ليتبنى دور الميسر لعمليات التحصيل المعرفي.
فهي متمركزة حول بناء المعرفة وهذا يعني التخلي عن وضعيات التعليم المبني على المواجهة و الشفاهية والمرتكز على نقل المعرفة ة التي يتخذ فيها المتعلم وضع المتفرج السلبي. يعتبر عمل التلميذ هو الضمانة الأساسية للتعلم الهادف.
يجب على المعلم قيادة و تنشيط و تفعيل المعرفة وسيرورة البناء هذه بتوظيف أنشطة متنوعة.
فهي مقاربة متمركزة حول تنمية الكفاءات تهدف إلى جعل النتعلم قادرا على استثمار معارفه لكي يتمكن من التصرف بنجاعة.
التسميات
مفهوم البيداغوجيا الفارقية
