تأثير الصوت والصورة في قارئ القصيدة.. إكساب المعنى جرسا موسيقيا باختيار الكلمات والأصوات المناسبة. تقريب المعنى البعيد وجعل الفكرة المجردة حاضرة في ذهن القارئ



تأثير الصوت والصورة في قارئ القصيدة:

  • الصوت يكسب المعنى جرسا موسيقيا باختيار الكلمات والأصوات المناسبة والمتناغمة إضافة إلى الوزن والقافية. وهو أساس العنصر الموسيقي في القصيدة وبذلك يكتسب مصدر قوته وتأثيره في المتلقي.
  • الصورة تقرب المعنى البعيد فتجعل الفكرة المجردة حاضرة في ذهن القارئ، مشخصة في مخيلته، وماثلة أمام ناظره عن طريق التجسيم والتشخيص.
للصوت والصورة تأثير كبير على قارئ القصيدة، حيث يمكنهما أن يخلقا جوًا خاصًا في ذهن القارئ ويساعداه على فهم المعنى المقصود من القصيدة.

الصوت:

يلعب الصوت دورًا مهمًا في القصيدة، حيث يمكن استخدامه لخلق إيقاع وموسيقى محددة. يمكن أن يؤثر الصوت أيضًا على المعنى المقصود من القصيدة، حيث يمكن استخدامه للتعبير عن المشاعر أو الأفكار.
في قصيدة "رسالة من المنفى" لمحمود درويش، يستخدم الشاعر مجموعة متنوعة من الأصوات لخلق جو من الحزن والوحدة. على سبيل المثال، يستخدم الشاعر في المقطع الأول صوتًا رتيبًا ومتكررًا لخلق شعور باليأس والضياع. كما يستخدم الشاعر في المقطع الخامس صوتًا صاخبًا وقويًا لخلق شعور بالخوف والقلق.

الصورة:

تلعب الصورة أيضًا دورًا مهمًا في القصيدة، حيث يمكن استخدامها لخلق صورة ذهنية في ذهن القارئ. يمكن أن تؤثر الصورة أيضًا على المعنى المقصود من القصيدة، حيث يمكن استخدامها للتعبير عن المشاعر أو الأفكار.
في قصيدة "رسالة من المنفى"، يستخدم الشاعر مجموعة متنوعة من الصور لخلق صورة ذهنية للغربة والعزلة. على سبيل المثال، يستخدم الشاعر في المقطع الأول صورة الغريب الذي يبحث عن وطنه دون جدوى. كما يستخدم الشاعر في المقطع الخامس صورة الغابة الموحشة التي ترمز إلى وحشية العالم الخارجي.

كيفية تأثير الصوت والصورة في قارئ القصيدة:

يمكن للصوت والصورة أن يؤثرا على قارئ القصيدة بطرق مختلفة. يمكن أن يخلقا جوًا خاصًا في ذهن القارئ، ويمكن أن يساعداه على فهم المعنى المقصود من القصيدة، ويمكن أن يثيرا المشاعر والأفكار لدى القارئ.
في قصيدة "رسالة من المنفى"، يخلق الصوت والصورة جوًا من الحزن والوحدة. يشعر القارئ بالحزن على حال الغريب الذي يعاني من الغربة والعزلة. كما يشعر القارئ بالقلق على مستقبل الغريب الذي يواجه تحديات كبيرة في عالم لا يعترف به.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للصوت والصورة أن تؤثر على أسلوب القارئ في قراءة القصيدة. قد يقرأ القارئ القصيدة بصوت مرتفع أو هامس، وقد يركز على الصور التي يراها في ذهنه. يمكن أن يؤثر أسلوب القارئ في قراءة القصيدة على فهمه للمعنى المقصود من القصيدة.