الكفاية التداولية.. توظيف الرصيد المعرفي للمتعلم لتنشيط خلفيته المعرفية للتفاعل مع النص الشعري المدروس

تشتغل الكفاية التداولية على الرصيد المعرفي للمتعلم لتنشيط خلفيته المعرفية التي تمكنه من التفاعل مع النص الشعري المدروس وربطه بمحيط الإنتاج والتلقي على السواء.

سياق الكفاية:
والمقصود به تحديد المرحلة الديداكتيكية التي تمثل الميدان الذي ستشتغل عليه عملية اكتساب الكفاية المعنية.

فبالنسبة للكفاية التداولية يتحدد هذا السياق في مرحلة التقديم (في إطار النص) بوصفها الدخل المناسب للتعرف على النص.

غير أن لهذه الكفاية سياقات أخرى فرعية من قبيل الخاتمة حيث يتم تحليل مقصدية المنتج ومقصدية المتلقي في ضوء نتائج التحليل، أو من قبيل تحليل الأفعال الكلامية التي تتطلب معرفة سياقات إنتاج الرسالة في مرحلة التحليل ذاتها.

ولذلك، نؤكد على أن هذه المؤشرات ذات طابع تفاعلي بحيث لا يجوز النظر إليها أو تصنيفها تراتبيا، مما يعني أن الكفايات (الكفاية التداولية والكفاية التفسيرية والكفاية التأويلية والكفاية المقالية وغيرها) متفاعلة رغم استقلالها النسبي، بحيث يمكن الانتقال من كفاية إلى أخرى في أي مرحلة من المراحل الديداكتيكية.

إن السؤال البيداغوجي الذي يطرحه الأستاذ بالنسبة لسياق الكفاية التداولية، هو: ما هي المرحلة المناسبة لتنشيط الرصيد المعرفي للتلاميذ؟.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال