الإسكندرية مركز سياحي مهم. يقصدها السياح والمتنزهون من كافة أنحاء العالم، وأهم معالمها السياحية: متحف الأسماك الحيّة، والعديد من الآثار الرومانية والعربية والاسلامية. وهي منارة العلم والتخصص بجامعاتها ومعاهدها العلمية المختلفة. والاسكندرية مدينة تاريخية ضخمة وقديمة. كان يطلق عليها اسم الاسكندرية العظمى. قيل إنها إرم ذات العماد: وقيل إن الاسكندر المقدوني بناها سنة 332 ق.م. وقد أمر ببنائها بعد أن دخل هيكلاً عظيماً فذبح فيه ذبائح كثيرة وسأل ربه أن يبين له أمر هذه المدينة هل يتم بناؤها أم لا؟ فرأى في منامه كأن رجلاً قد ظهر له وهو يقول: إنك تبني مدينة يذهب صيتها في العالم، وتختلط الرياح الطيبة بهوائها، وتصرف عنها السموم والحرور، ويكتم عنها الشرور. فبناها وسماها الاسكندرية ثم رحل عنها، ولما مات حمل إليها فدفن فيها.
وقالوا إن الاسكندرية كانت تضيء بالليل بغير مصباح لشدة بياض رخامها ومرمرها، وكانت أسواقها وشوارعها وأزقتها مقنطرة بها لئلا يصيب أهلها شيء في المطر، وقد كانت عليها سبعة أسوار من أنواع الحجارة المختلفة ألوانها.
وكان من أهم معالم الاسكندرية منارتها المعروفة باسمها، وكانت إحدى عجائب الدنيا السبع. وقيل إنها بنيت على كرسي من الزجاج على هيئة السرطان في جوف البحر، وعلى طرف اللسان الداخل في البحر من البر، وكانت أعلاها تماثيل من نحاس، منها تمثال يشير بسبابته نحو الشمس أينما كانت من الفلك.
ومنها تمثال يشير إلى البحر بيده إذا صار العدو منه على نحو من ليلة فإذا دنا وجاز أن يرى بالبصر سمع لذلك التمثال صوت هائل فيعلم أهل المدينة أن العدو قد دنا منهم. ومنها تمثال كلما مضى من الليل والنهار ساعة سمعوا له صوتاً يختلف عن الصوت في الساعة التي قبلها.
اشتهرت الاسكندرية بمكتبتها الغنية وبالمدرسة اللاهوتية والفلسفية في القرنين الثاني والثالث للميلاد. ومن أشهر علمائها إكليفضوس وأثناسيوس وأفلوطين؛ فتحت الاسكندرية سنه 20 هـ. أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد الصحابي عمرو بن العاص.
التسميات
الاسكندرية