ان التربية لا تتطلب الانفعال و السيطرة بالقوة بل ان استخدام القوة القاهرة لارغام الاطفال على فعل ما يجب فعله قد ينعكس سلبا على الطفل فالحصان قد يساق الى الماء بالقوة و لكننا لا نستطيع ان نجبره على الشرب و قد نسوق الفرد الى السجن بدون ان نحمله على التوبة فنحن بحاجة الى نفرق بين نتائج اعمالنا المادية او الخلقية فقد نكره الطفل على الاكل او نحميه من النار و لكننا لم نحدث تغييرا فى سلوكه او اثرا فى تربيته و قد نحول بين الرجل و الاقدام على سرقة المنازل بوضعه فى السجن و لكن ذلك لن يغير من ميله الى السرقة لذلك يجب ان تكون الغاية من العملية التربوية توليد و غرس اتجاه مستديم فى السلوك و ليس اثرا ماديا سرعان ما يزول.
ومن وسائل التربية الناجعة ان نتيح للطفل تجربة الامور و اكتشاف العواقب اذا ما وقع فى نفس الظروف مرة اخرى و استطاع ان يتصرف بحكمة و لعل الافضل من ذلك ان ان نستنكر هذا السلوك الخاطىء مباشرة مصطنعين وسائل التخجيل و الزدراء و التقبيح و التقريع او نبعث فيه ميولا اخرى لنحيد به عن السلوك المزعج مستغلين حب الطفل للاستحسان و كسب الرضا و المساهمة فى الاعمال المشتركة اهم وسيلة لتكوين الميول عند الافراد فحيثما وجد العطاء وجد الاخذ فلا بد من تعويد الطفل على التعاون من خلال اشراكه فى اعمل نقوم بها معا لتصبح سلوكا عاديا لديه.
التسميات
تربية الطفل