القوات الصهيونية ودورها في تدمير العراق ومقاومته.. فرق الموت الإيرانية وقتل الخبرات العراقية

عاث "الموساد" وشركات المرتزقة والجنود والضباط النظاميون الصهاينة الذين يعملون في شركات المرتزقة الأمريكية في العراق أو ضمن الجيش الأمريكي المحتل فساداً في العراق من تخريب وتجسس وقتل وتدمير، ونهب للثروات العراقية النفطية والمالية والآثار، وإفساد الذمم، ونصب التفجيرات والمفخخات في المناطق المدنية لإثارة الصراع الطائفي، وشارك "الموساد" "فرق الموت" (الإيرانية) من أتباع المليشيات العراقية بقتل الزعماء الدينيين والعلماء من الطوائف العراقية، والقيام بتصفيات جسدية لعلماء الذرة والطيارين والنخب العلمية والأدبية العراقية من أطباء ومحامين وقادة عسكريين سابقين، بغية تدمير العقل العراقي، وتشويه صورة المقاومة الوطنية العراقية لدى الرأي العراقي والعالمي.
وتم استخدام الكوماندوز الصهيوني في الأعمال القتالية ضد المقاومين العراقيين المناهضين للاحتلال، وكتبت صحيفة "طهران تايمز" عن دور القوات الصهيونية الخاصة في قمع المقاومة: (لعب الكوماندوز "الإسرائيليون" دوراً فعالاً ضمن قوات الاحتلال في مهاجمة النجف، ومدينة الصدر، وتلعفر، والفلوجة، وبعض مناطق تكريت والرمادي وبعقوبة. وتناقلت وكالات الأنباء العالمية نقلاً عن الصحف الصهيونية في الأرض المحتلة عن مشاركة عملية للقوات الصهيونية في المعارك الدائرة في العراق، ما بين المقاومة وقوات الاحتلال، حيث شارك (800) عسكري صهيوني بقيادة العقيد "الإسرائيلي" (يعال شارون) في معارك الفلوجة إلى جانب قوات الاحتلال ومرتزقة "شركة بلاك ووتر".
وتناقل العراقيون ما كانوا يرونه من ممارسات قاتلة، حين كانت يشارك مرتزقة الشركات الصهيونية في قمع المقاومة العراقية مع قوات الاحتلال والمرتزقة، فكانوا يدخلون بقواتهم إلى المدن والقرى العراقية، وهم يظهرون "نجمة داود" على أذرعهم، ويرفعون العلم الصهيوني على مدرعاتهم، التي تداهم القرى والمدن في المناطق الغربية (الأنبار).
وكتبت الصحيفة الإيرانية: "مع ازدياد الحملات على العراقيين، أصبح وجود القوات الصهيونية ملموساً، واتسع نطاق عملياتها، فشاركت في العمليات العسكرية في تلعفر، وسامراء، والفلوجة".
وصرح ضابط من "الحرس الوطني العراقي"، لوكالة "مهر" الإيرانية، بأن حضور "الكوماندوز الإسرائيلي" قد زاد بعد مشاركة طيارين "إسرائيليين" مع قوات الاحتلال، وأضاف الضابط العراقي أن قوات الاحتلال الأمريكية تستفيد من خبرات أولئك الكوماندوز في تعاملهم مع الشعب الفلسطيني".
وقال الضابط العراقي: "إن الكوماندوز الإسرائيلي اتخذوا مواقع لهم في مطار بغداد وجنوب الفلوجة، وفي اثنين من القصور الرئاسية، وتعرض أحدهما لهجوم بالقذائف". وأضافت الصحيفة الإيرانية: "طبقاً لتقارير مؤكدة، هنالك أكثر من (200) من القوات "الإسرائيلية" في العراق يرتدون اللباس العسكري الأمريكي، ويعملون تحت إمرة شبكة مخابراتية".
وتحدثت تقارير صحفية عن النشاطات الواسعة للشركات والمنظمات الصهيونية في العراق، خاصة في شمال البلاد، وتحدثت التقارير عن محاولات الشركات الصهيونية شراء أراض عراقية بأسعار عالية، وأن الشركات الأمنية والتجارية "الإسرائيلية" حققت أرباحاً كبيرة في السوق العراقية، وأضافت أن "إسرائيل" تستعد لإدخال مجموعات أمنية متخصصة في المراكز العراقية الحساسة.
وتحدثت التقارير عن النشاط السري الخطير الذي تقوم به المخابرات الصهيونية "الموساد" في تفكيك العراق، وتدمير بناه المادية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حتى لا تقوم للعراق قائمة كما كان قبل الاحتلال. ونشرت تقارير عن النشاطات السرية "للموساد" في العراق بعد أن تم إعداد تقرير بلغ الأربعين صفحة أعدته "الموساد لرئيس الوزراء السابق آرييل شارون" عن الخطط الجهنمية التي يعدها "الموساد" للعراق.
إن العراق الذي يئن من "الموساد" والمرتزقة الصهاينة الذين يعيثون فيه فساداً وتخريباً وتدميراً وقتلاً، يحتاج إلى مساندة كل الأمة العربية لإنقاذه من براثن الصهاينة، فالمقاومة العراقية من الجنوب إلى الشمال تتصدى لهذا الغزو السرطاني، ولكنها وحدها غير قادرة دون دعم كل أشقاء العراق لتخليصهم من هذا الوباء السرطاني.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال