سجل التقويم المدرسي: الإطار الشامل لتوثيق الأداء الأكاديمي والسلوكي للتلميذ وآلية المتابعة الفعالة بين المدرسة والأسرة

سجل التقويم المدرسي: وثيقة شاملة لتقييم أداء التلميذ ومتابعته

يُعد سجل التقويم وثيقة رسمية ومحورية في العملية التعليمية، فهو بمثابة تقرير شامل وموثق يُعنى بتفصيل أداء التلميذ الأكاديمي والسلوكي خلال العام الدراسي. يُرسل هذا السجل في نهاية كل فترة دراسية إلى ولي الأمر ليطّلع بدوره على مستوى تقدم ابنه ومواطن قوته وضعفه، ثم يعيده موقعًا إلى رائد أو معلم الصف. في نهاية العام الدراسي، يُضم السجل كاملاً إلى ملف التلميذ ليبقى سجلاً تاريخيًا لمسيرته التعليمية في ذلك الصف.

هيكل ومكونات السجل:

يتسم سجل التقويم بتنظيم محدد يهدف إلى تيسير استخدامه من قبل المعلم وولي الأمر على حد سواء:

• المقدمة الإرشادية: تبدأ صفحات السجل بمقدمة توجيهية هامة، توضح للمعلم وولي الأمر كيفية استخدام السجل وقراءة بياناته وتوجيهاتهما تجاه متابعة التلميذ.

• صفحات التقويم التفصيلية:

1. الصفحات اليمنى: تتضمن قائمة واضحة ومفصلة بالمهارات الأساسية والمطلوبة إتقانها لكل مادة دراسية على حدة.
2. الصفحات اليسرى: تقابلها جداول مخصصة للتقويم، مقسمة على الفترات الدراسية الأربعة، حيث يتم تدوين مستوى إتقان التلميذ لتلك المهارات.

• التقويمات الملحقة: تلي تقويمات المواد الأساسية، صفحات مخصصة لتقييم التلميذ في جوانب أخرى لا تقل أهمية:

1. تقييم مادتي التربية الفنية والتربية البدنية (الرياضية)، مع ملاحظة أنه لا توجد لهما مهارات حد أدنى محددة بنفس طريقة المواد الأخرى.
2. تقييم الأداء السلوكي والمواظبة، لتسجيل انضباط التلميذ وحضوره.
3. تقييم سلوكه وعاداته في العمل داخل الصف والمدرسة.

• التقرير الختامي والملاحظات: تختتم صفحات السجل بـ:

1. التقرير الختامي الشامل عن التلميذ.
2. ملاحظات عامة وتوجيهات إضافية توجهها المدرسة إلى الأسرة لتعزيز التواصل والشراكة في العملية التربوية.

إجراءات تعبئة السجل وضوابطها:

لكي يحقق السجل الهدف المنشود منه كوثيقة دقيقة وشاملة، يجب الالتزام بضوابط ومعايير محددة عند تعبئته:

• تدوين مستوى الإتقان (التعبير الكمي والوصفي):

1. في نهاية كل فترة دراسية، يوضع الرقم الذي يعكس مستوى إتقان التلميذ للمهارات تحت الخانة المخصصة لذلك.
2. آلية الترقيم: يُمنح التلميذ الرقم (1) إذا أتقن جميع المهارات، والرقم (2) إذا أتقن ثلثي المهارات أو أكثر، وتستمر هذه الآلية وفقًا لنسبة الإتقان المحددة.
3. الأفضلية: يُفضل تدوين المستوى برقم (كميًا) وكتابة (وصفيًا) لضمان الوضوح التام.

• توضيح المهارات غير المتقنة (مواطن الضعف):

1. تُستخدم خانة "العلوم والمعارف والمهارات التي لم تتقن" لتحديد المهارات التي لم يحقق التلميذ الإتقان المطلوب فيها.
2. الاختصار: إذا كانت المهارات غير المتقنة كثيرة، يُكتفى بذكر رموزها المأخوذة من الصفحة المقابلة للمهارات لتوفير الوقت والمساحة.

• النتيجة النهائية للمادة:

1. في نهاية الفترة الرابعة والأخيرة، يُسجل في خانة "النتيجة العامة للمادة" ما إذا كان التلميذ قد اجتاز المادة أو لم يجتزها.
2. المعيار: يعتمد هذا القرار على مدى إتقان التلميذ لـمهارات الحد الأدنى المقررة للمادة.

• توقيع ولي الأمر (التواصل والمتابعة): 

  يجب إرسال السجل إلى ولي الأمر بعد نهاية كل فترة من الفترات الأربعة، ويُلزم بتوقيعه "بالعلم" لضمان اطلاعه المستمر على مستوى أبنائه ومتابعة تقدمهم، مما يدعم التواصل الفعال بين المدرسة والأسرة.

• تقويم التربية الفنية والبدنية: 

  يتولى رائد الصف طلب مستوى التلميذ في هاتين المادتين من معلميهما المختصين لتضمينه في السجل، مع التذكير بأنه لا يوجد معيار "مهارات حد أدنى" لهذه المواد.

• القرار النهائي والانتقال للصف التالي:

1. في صفحة "النتيجة النهائية للتلميذ"، يُشير رائد الصف بشكل واضح إلى انتقال التلميذ إلى الصف التالي.
2. تسجيل الملاحظات الهامة: يجوز لرائد الصف إضافة ملاحظات توجيهية يجب على المدرسة أو الأسرة مراعاتها في السنة الدراسية القادمة، خاصة إذا كان التلميذ يعاني من ضعف واضح في مهارة معينة أو يواجه مشكلة سلوكية تتطلب اهتمامًا.
3. الإبقاء في الصف: إذا تقرر إبقاء التلميذ في صفه (رسوب)، فيجب على رائد الصف توضيح الأسباب والمبررات بشكل دقيق ومفصل.

• الاتساق بين النتائج: 

  من الضروري أن تكون النتيجة النهائية المسجلة في الصفحة الأخيرة متسقة ومنطقية مع النتائج التفصيلية للمواد. لا يمكن الإشارة إلى انتقال التلميذ إلى الصف التالي إذا كان قد لم يجتز مهارات الحد الأدنى في أي مادة دراسية.

• دور اللجنة وتدوين قراراتها:

1. يُخصص جدول لـ "رأي اللجنة" التعليمية في المدرسة.
2. التوثيق والتحويل: يُدون قرار اللجنة النهائي مع ذكر الأسباب والمبررات التي دعت لاتخاذه.
3. الدعم والإرشاد: إذا تضمن القرار إشارة إلى مشكلات دراسية أو نفسية أو صعوبات يواجهها التلميذ، فيجب تزويد المرشد الطلابي بنسخة من هذا القرار. هذا الإجراء ضروري لتمكين المرشد من إعداد برامج مساندة مناسبة تُطبق مع بداية العام الدراسي التالي لدعم التلميذ.

• مرجعية قرار اللجنة: 

  يجب أن يستند رأي اللجنة في قراراتها على أداة تقييم علمية وموضوعية، مثل تطبيق اختبار شفهي أو تحريري يشمل على الأقل مهارات الحد الأدنى المقررة، أو استنادًا إلى أدوات التقييم التي تحددها الجهات المختصة في الوزارة التعليمية، لضمان عدالة وموضوعية القرار.