اللغة العربية المعاصرة.. تعاظم دور اللغة في عصر المعلومات ـ موقع اللغة غبى خريطة المعرفة



هل تصلح لغتنا العربية لعصر التقنية علماً وتعليماً، عصر العولمة والتحديات؟
كيف نواجه القرن الحادي والعشرين في التعليم اللغوي؟ وفي المواجهات اللغوية؟
ما آثار ثورة التكنولوجيا، والعولمة، والعالم المفتوح في لغتنا العربية وتعليمها؟

عن عصر العولمة يطالب العرب بأن يكونوا أكثر إدراكاً لما يجري حولهم، من انتقال سريع للمعلومات، وتبادل واسع للثقافات.
ولغتنا لديها مايؤهلها لمواكبة هذا الانفجار المعرفي والمعلوماتي.

ولنجاح هذه التقنية مع لغتنا، علينا تحديث التعليم بتطوير مناهجه لتواكب عصر الحداثة مع المحافظة على أصالتنا في الدين واللغة والتراث.

إلى جانب تطوير أهلية التعليم للتعليم التقني، وتطوير المتعلّم وتأهيله لمتطلبات عصره وتحدياته بالتفكير والإبداع، مع إتقان ثقافة الحاسوب ببرامجه العربية... ثم تمكينه من لغته العربية في مهاراتها الأساسية، وأساليبها الوظيفية، فيما يخدم مجتمع المعلوماتية الجديد, ومجابهة العالم المفتوح... وثورة التكنولوجيا بفكر واع وقلب كبير، ولسان عربي مبين، لذلك لابد من استخدام وسائل التقنية في تطوير تعليم اللغة العربية.

من هنا ندرك بأن أهداف التعليم لا تتحقّق إلا بتحديث طرائقه بتكنولوجيا التعليم.
حيث يرى د. حسين حمدي الطوبجي: أن تكنولوجيا التعليم تساهم في تحقيق أهداف التعليم، ورفع مستوى التدريس، وتحسين عمليات التعليم والتعلّم، وزيادة تحصيل الطالب.

ولا يمكن لوسائل الاتصال والتكنولوجيا، أن تؤدي وظائفها كاملة، إلا إذا أصبحت جزءاً متكاملاً من العمليّة التعليميّة، وإذا تبنينا الأسلوب المتكامل في استخدام وسائل التكنولوجيا، فإننا نستطيع أن نستثمر إمكاناتها استثماراً ناجحاً، من الناحيتين الاقتصادية والتعليمية، لذلك يجب أن تعمل على أن تصبح الوسائل، والتكنولوجيا، جزءاً متكاملاً من الممارسات التربوية التي تتمّ في المدرسة، حيث تعمل على تحديد أهداف، ووظائف هذه الوسائل في المؤسسة التعليمية، وكذلك الطاقات البشرية من متخصصين في مجالات الوسائل, والتكنولوجيا والمناهج، وغير ذلك ممّا له صلة بهذا المجال.

ولابد من وجود الجهاز الفني بالمدرسة، أو المؤسسة التعليمية، الذي يتولى مسؤولية التوعية بأهمية الوسائل والتكنولوجيا، والمساعدة على إنتاج المواد التعليمية، ومشاركة المدرّس في تخطيط واختبار الوسائل، أو إنتاجها ثم تقويمها.