تطبيقات تربوية لنظرية بياجيه وتناسب المنهج الدراسي (المعرفي) مع المرحلة الدراسية.. عدم تدريس الطلاب مناهج ومعارف فوق طاقاتهم العقلية



تطبيقات تربوية لنظرية بياجيه:

من أهم التطبيقات التربوية لنظرية بياجيه ما يلي:

1- أن يتناسب المنهج الدراسي (المعرفي) مع المرحلة الدراسية له:

فلا يمكن أن ندرس الطلاب في المرحلة الابتدائية مناهج ومعارف هي فوق طاقاتهم العقلية حيث يستحيل عليهم تصورها أو فهمها بل يجب أن تكون هذه المناهج متناسبة مع هذه المرحلة.

كما أن الطفل في هذه المرحلة (الطفولة) أن يعامل على هذه المرحلة من قبل الأبوين فيدركان سبب رفضه أو عصيانه بأنه عائد إلى أن المطلوب منه لم يستسيغه أو يدركه وان الأمور التي تدور حوله يراها بعين ذاته وبقيمه البسيطة لا بعين الوالدين وتصوراتهم لقيم الأشياء.

2- أن يكون المعلم - الأب و الأم – على علم بخصائص التفكير لكل مرحلة:

إن إعداد المعلم تربويا يساعده على تقديم المادة العلمية الصحيحة وان يتعرف على المراحل العمرية لطلابه وان يتعرف على القدرات العقلية و الفروق الفردية وأن يعطي كل فرد على قدر حاجته وقدرته.

وفي السنة النبوية قال رسول الله (أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم) وعن علي بن أبي طالب انه قال في إحدى خطبه (حدثوا الناس بما يعقلون لا يكذب الله ورسوله) فمراعاة القدرات العقلية والمعرفية للمتلقي من أهم الأعمال التي يجب أن يلم بها المعلم.

3- الاختلاف في طرق التدريس حسب مراحل العمر:

ففي بعضها يلزم استخدام المحسوسات وتجنب المجردات وذلك في المرحلة الابتدائية نظرا لما يناسب عمر الطفل وما يتناسب مع عقله ومعرفته.

وفي المرحلة الثانوية نستعمل المجردات ونناقش القضايا الغيبية ونسلك مع لك مرحلة ما يناسبها من المعرفة.

4- التعرف على طبيعة تفكير الطفل في مراحل نموه المختلفة:

إن الوقوف على خصائص النمو المعرفي ومراحله يمكن المعلم من التعرف على طبيعة تفكير الطفل في مراحل نموه المختلفة بحيث يوجه انتباهه إلى الاستجابات المرتبطة بمرحلة نموه ويحدد على أهدافه في ضوء السلوك المتوقع أداؤه في هذه المرحلة.

5- وضع مواد دراسية تتفق مع طبيعة العمليات العقلية للأطفال:

تساعد مراحل النمو المعرفي وخصائصه ومصممي المناهج على وضع مواد دراسية تتفق مع طبيعة العمليات العقلية للأطفال المراحل التعليمية المختلفة.

6- توفر خصائص النمو المعرفي إمكانية وضع اختبارات تقيس مستوى النمو العقلي عند المتعلمين:

فلقد شهدت الحركة التربوية في السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بنظريات التعلم مثل: نظرية بياجيه نظرا لأهمية هذه النظريات وتطبيقاتها في العملية التعليمية.

طريقة فعالة لتدريس المفاهيم العلمية:

لقد أثرت نظرية بياجيه للنمو العقلي على التعليم، وفرضت تلك النظرية نفسها على طرق التدريس في مراحل التعليم المختلفة، كما ناقش التربويون هذه النظرية من وجهات نظر متعددة وأسفر ذلك عن تعديل أساليب التدريس في مختلف المواد، وتنظيم المناهج بما يتمشى مع تفسيراته وتوضيحاته.

وقد أخذت بعض طرق التدريس خاصة الحديثة منها بنظرية بياجيه، مثل طريقة دائرة التعلم وهي طريقة فعالة لتدريس المفاهيم العلمية حيث تأخذ إطارها النظري من نظرية بياجيه.