طالبت ندوة عقدت في العاصمة القطرية "الدوحة" بضرورة إدراج مناهج التربية الجنسية في المدارس المحلية وغيرها من مدارس دول الخليج، شريطة ألا تتعارض هذه الدروس مع تعاليم الدين الإسلامي.
واعتبرت الباحثة الإسلامية "سعاد صالح" في ندوة الصالون الثقافي بنود الاتفاقية الدولية التي أعلنت عن حق تعليم التربية الجنسية في المدارس بأنها غامضة، وتروج للثقافة الإباحية.
وأضافت: لا غضاضة في تعليم التربية الجنسية في المدارس من منظور ديني، لكنها رفضت قطعياً مناقشة هذه القضايا الحساسة على شاشات التلفزة، مؤكدة على ضرورة أن يتم مناقشتها ضمن جلسات خاصة، والعيادات الطبية المخصصة لذلك.
ودعت "صالح" إلى ضرورة وجود تنسيق وتعاون بين الباحثين الإسلاميين والمختصين والخبراء في مجال تعليم التربية الجنسية، لوضع المعايير اللازمة لمثل هذه المناهج مع الأخذ في الاعتبار الفئة العمرية التي سوف تتلقى مثل هذا التعليم.
وقال الخبير في المجلس الأعلى للتعليم القطري "عبد الله المري": إن المجلس بدأ بالفعل في العمل من أجل طرح التعليم الجنسي لكافة أفراد الأسرة، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للتعليم قد منح الحرية لبعض المدارس المستقلة لاختيار الطريقة المثلى لتقديم مثل هذا النوع من التعليم.
وأشار إلى أن بعض إدارات المدارس فضلت أن تقدم هذه المناهج من وحي التعليم الديني، وبعضها قدمتها كأنشطة إضافية بعد الدوام الرسمي، وأخرى قدمتها على شكل دورات تدريبية خاصة، مؤكداً على أن ذلك يتم تحت إشراف المجلس الأعلى للتعليم، وبالتنسيق مع التوجيه الإسلامي، مع الأخذ في الاعتبار عمر المتلقي.
التسميات
تربية جنسية