أليست فيزويلا اكثر عروبة وإسلاما حين قامت بطرد السفير الإسرائلي من عاصمتها كراكاس تضامنا مع غزة في حين يتهرب زعماء العرب حتى من عقد قمة طارئة لن يصدر عنها سوى التنديدات اللفظية فقط؟...
ما الذي اجبر رجب طيب اردوغان رئس الوزراء التركي ان يطوف على العواصم العربية لإيجاد حل لوقف الإبادة الجماعية في غزة في حين أحب زعماء العرب القعود على كراسيهم دون تحرك خطوة واحدة نحو إيجاد حل لوقف الهجمات الإسرائيلية الوحشية ؟؟..
أليس مخزياً ان يجتمع وزراء الخارجية العرب ثم لايتفقوا على شيء تجاه مايحدث في غزة ومن ثم يقذفون الكرة الى ملعب الأمم المتحدة مع علمهم يقينا ان الفيتو الأمريكي في انتظارهم هناك؟؟..
العدوان الإسرئيلي الهمجي الوحشي ما زال مستمراً ضد شعبنا في غزة والتي تجاوزت كل المعايير الأخلاقية والانسانية والتي طالما تغنى بها الغرب المجرم وجيش الاحتلال عن طهارة السلاح وعدم استهداف المدنيين ، حيث نرى القصف ولا يفرق بين طفل وامرأة وشيخ ،ولا يستثني جامعاً أو كنيسة أو مشفى أو مدرسة أو حتى ملجاً أيتام،وبما يثبت زيف و"عهر" وازدواجية هذه المعايير وتطويعها وتدويرها بما يخدم مصالحها وأهدافها العدوانية.
كل يوم تعد غزة شهداءها وتكفن جثث أطفالها وتلتقط فضائياتنا صور الاشلاء المبعثرة ونظرات صبيانها وبناتها بعد ان روعتهم قنابل تمطر عليهم من السماء لا يبددها شلل النظام العربي الرسمي وصمته المخزي مهما كثرت البيانات والتصريحات التي تدين وتشجب. انها عملية تصفية جماعية بأيد اسرائيلية . ولكن الالتفاف والاصطفاف الجماهيري الحاشد من المحيط إلى الخليج حول المقاومة لدليل واضح على صدق وجاهزية هذه الشعوب في الوقوف بجانب قضاياها الوطنية والقومية العادلة..وان صمود المقاومة وقوتها التي تكمن بدعم جماهيري يبشر بإذن الله على نصر كبير للمقاومة وفشل ذريع للعدو الظالم(وكم من فئة قليلة غلبت فئةكثيرة).. فالعدو كأي محتل يعتمد على قوة آلته العسكرية، والجرائم ضد الإنسانية لإحداث الردع (الصدمة) والرعب في وسط الجماهير والمقاومة، كما يعتمد عنصر المفاجأة والمباغتة والحرب الخاطفة، وقد استنفذ كل ذلك منذ الضربة الأولى المفاجأة في توقيتها وحجم همجيتها وقد فشل في تحقيق أهدافه ضد الجماهير والمقاومة على السواء. فضلاً عن المفاجآت التي أعدتها له المقاومة وكبدته خسائر يخشى أن يعلن عنها حتى لا تنهار نفسية جنوده ومواطنيه. أضف إلى ذلك أن جنود العدو كمواطنيه لا يحتملون الحرب الطويلة، ذلك ما يجعلنا على ثقة من قدرة المقاومة على الصمود وصد الهجمات الصهيونية، وما النصر إلا من عند الله.. و إن الله لا يخلف وعده ، ومعجزاته تتجلى دائماً كما هي في سائر المراحل النظيرة في تاريخنا الإسلامي بنصرة المؤمنين على قلة مال وعتاد ولكن على تمام إيمان ويقين بوعد الله..
التسميات
عرب