تنشيط الحياة المدرسية.. تحريك المتعلم وتحرير طاقته الذهنية والوجدانية والحركية وتفتيق المواهب والقدرات المضمرة أو الظاهرة الموجودة لدى المتعلم



تنشيط الحياة المدرسية:

يراد بالتنشيط ذلك الفعل الإيجابي الذي يساهم في تحريك المتعلم وتحرير طاقته الذهنية والوجدانية والحركية، والمساهمة كذلك في تفتيق المواهب والقدرات المضمرة أو الظاهرة الموجودة لدى المتعلم تعويضا وتحررا.

أما النشاط فهو في معناه العام:" مايصرف من طاقة عقلية أو بيولوجية. وفي علم النفس هو عملية عقلية أو حركة تصدر تلقائيا عن الكائن الحي.

حرية كبيرة في الاختيار والمبادرة:

وغالبا ما يكون فعل التنشيط موجها في مجالات عديدة، مثل المسؤولية ذات الطابع التربوي التي تجري على هامش العمل المدرسي أو تأتي مكملة له بهدف الحرص على أن يتمتع التلميذ في هذا العمل بحرية كبيرة في الاختيار والمبادرة.

 وقد تحيلنا على المنشط (animateur)، فهو الذي يضفي الحيوية على كل تجمع نشاط تعاوني، يثير المبادرات ويكون حاضرا لامهيمنا."

مجموعة من الأنماط السلوكية الحركية أو المعرفية:

إذاً، فالنشاط هو "كل عملية تلقائية سواء أكانت عقلية أم بيولوجية متوقفة على استخدام طاقة الكائن الحي الانفعالية والعقلية والحركية.
وهو كذلك مجموعة من الأنماط السلوكية الحركية أو المعرفية. يتأسس ويتوقف على استعمال الطاقة الجسمية أو الوجدانية أو العقلية كدوافع داخلية لخصوصية هذا النشاط في هذا الاتجاه أوذاك.
كما أن النشاط باعتباره أداء عمليا أو فكريا لايمكن اعتباره صادرا عن التلقائية بمفهوم المصادفة العشوائية أو بمفهوم ميكانيكية وتراتبية الاستجابة والمثير لدى الاتجاه السلوكي".

تحقيق أهداف تربوية واجتماعية وأخلاقية:

ويقصد بالتنشيط عادة تلك" الأنشطة الثقافية والاجتماعية والثقافية والرياضية المختلفة التي يمارسها الإنسان بكيفية حرة وتطوعية خارج أوقات العمل المعتادة مع جماعة معينة من أمثاله، وبتوجيه من شخص يكون في الغالب متخصصا بالتنشيط، يشرف على هذه الأنشطة ويسهر على تنفيذها قصد تحقيق أهداف تربوية واجتماعية وأخلاقية".

ويتفرع عن التنشيط مكونات ضرورية كالمنشط- بالكسر- والمنشط – بالفتح- (أي المتعلم)، وفعل التنشيط، والنشاط (نتيجة التنشيط).