ليس في العلاقة الزوجية شيء حرام: فهم العلاقة الحميمة الحلال في الإسلام



ليس في العلاقة الزوجية شيء حرام:

صحيحٌ أنّ عبارة "ليس في العلاقة الزوجية شيء حرام" تُشير إلى سعة المباحات والمشروع في إطار الزواج الإسلامي. ولكن، من الضروريّ فهم هذه المقولة ضمن سياق التعاليم والمبادئ الإسلامية التي تحكم العلاقات الزوجية.
ففي الإسلام، يُعدّ الزواج رابطًا مقدسًا بين الرجل والمرأة، يُؤسس على الحبّ المتبادل، والمؤانسة، والإنجاب. وضمن هذه الرابطة المقدسة، هناك تصرفاتٌ تُعتبر مباحة (حلال) وأخرى محرّمة (حرام).

المباحات في العلاقة الزوجية:

  • المعاشرة الزوجية: يُشجّع الإسلام على المعاشرة الزوجية الحميمية بين الزوجين كوسيلةٍ للتعبير عن الحبّ، وتلبية الرغبات، وتقوية الرابطة بينهما.
  • الاستمتاع المتبادل: يحقّ لكلّ من الزوج والزوجة الاستمتاع والرضا من علاقتهما الحميمية. ويُؤكّد الإسلام على أهميّة مراعاة احتياجات ورغبات كلّ منهما.
  • التواصل المفتوح: يُعدّ التواصل المفتوح والصريح ضروريًا لعلاقة زوجية صحية. ويجب أن يشعر الزوجان بالراحة لمناقشة رغباتهما ومخاوفهما وتوقعاتهما علانية.
  • القرب العاطفي: إلى جانب القرب الجسدي، يُعدّ القرب العاطفي أساسيًا لزواجٍ مُرضٍ. ويجب على الزوجين رعاية صلتهما العاطفية من خلال مشاركة التجارب، والدعم المتبادل، والتعبير عن الحبّ والعاطفة.

المحرمات في العلاقة الزوجية:

  • الأفعال التي تُؤذي الزوج: أيّ فعلٍ يُسبب ضررًا جسديًا أو عاطفيًا للزوج يُعدّ محرّمًا تمامًا. ويشمل ذلك العنف، والإساءة، والإهمال.
  • الأفعال التي تُخالف المبادئ الإسلامية: تُعدّ الأفعال التي تُخالف التعاليم الإسلامية، مثل الزنا، والشذوذ الجنسي، والممارسة الزوجية خلال الحيض أو النّفاس، محرّمة.
  • الأفعال التي تُعيق الرابطة الزوجية: تُعدّ السلوكيات التي تُقوّض الثقة والاحترام والتفاهم المتبادل، مثل الخيانة، والخداع، والغيرة المفرطة، محرّمة أيضًا.

الحفاظ على علاقة زوجية حلال:

للحفاظ على علاقة زوجية حلال، يجب على الزوجين السعي إلى:
  • الالتزام بالتعاليم الإسلامية: استقاء التوجيه من القرآن الكريم والسنة النبوية لفهم الحدود والتوقعات الصحيحة داخل الزواج.
  • إعطاء الأولوية للتواصل والاحترام: الانخراط في تواصلٍ مفتوحٍ وصريح، مع احترام مشاعر وآراء ومعتقدات كلّ منهما.
  • رعاية القرب العاطفي: تخصيص الوقت والجهد لتعزيز الرابطة العاطفية، والتعبير عن الحبّ والتقدير والدعم المتبادل.
  • طلب المساعدة عند الحاجة: في حال واجه الزوجان تحدياتٍ في علاقتهما، لا ينبغي التردد في طلب التوجيه من علماء المسلمين الموثوقين أو المستشارين.
تذكر أنّ العلاقة الزوجية الحلال هي تلك التي تُبنى على الحبّ والاحترام والتفاهم المتبادل والالتزام بالمبادئ الإسلامية. باتباع هذه الإرشادات، يمكن للزوجين أن يُنشئا اتحادًا متناغمًا ومُرضيًا يُلبي احتياجاتهما الفردية والتزامهما المشترك بدينهما.