هندسة الفعل التعليمي وتجاوز التصور التقليدي للتعلم وتحديد ضوابط النظام التعليمي والأهداف



هندسة الفعل التعليمي:

هندسة الفعل التعليمي هي عملية تصميم وتطوير وتنفيذ أنشطة تعليمية فعالة. تركز هذه العملية على فهم احتياجات الطلاب وأهداف التعلم، ثم تطوير أنشطة تعليمية تلبي هذه الاحتياجات والأهداف.

تجاوز التصور التقليدي للتعلم:

التصور التقليدي للتعلم هو أن المعلم هو المصدر الأساسي للمعرفة، وأن الطلاب هم مجرد مستقبلين سلبيين للمعرفة. يركز هذا التصور على الحفظ والتكرار، ولا يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الفردية للطلاب.

تحديد ضوابط النظام التعليمي والأهداف:

يمكن تعريف ضوابط النظام التعليمي بأنها مجموعة من القواعد والمعايير التي تحكم النظام التعليمي. تشمل هذه الضوابط الأهداف التعليمية، والمحتوى التعليمي، والطرق التدريسية، والتقييم.

الأهداف التعليمية:

الأهداف التعليمية هي تعبيرات محددة عن ما يجب أن يعرفه أو يفعله الطلاب في نهاية عملية التعلم. يجب أن تكون الأهداف التعليمية واضحة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة وذات توقيت.

هندسة الفعل التعليمي لتجاوز التصور التقليدي للتعلم:

يمكن هندسة الفعل التعليمي لتجاوز التصور التقليدي للتعلم من خلال التركيز على ما يلي:

- التعلم النشط:

يركز التعلم النشط على مشاركة الطلاب في عملية التعلم. يتضمن ذلك الأنشطة التي تتطلب من الطلاب التفكير والمشاركة والتفاعل مع بعضهم البعض ومع المعلم.

- التعلم المبني على الكفايات:

يركز التعلم المبني على الكفايات على تنمية مهارات وقدرات الطلاب. يتضمن ذلك الأنشطة التي تتطلب من الطلاب تطبيق ما تعلموه في مواقف واقعية.

- التعلم الشخصي:

يركز التعلم الشخصي على احتياجات واهتمامات الطلاب الفردية. يتضمن ذلك الأنشطة التي تسمح للطلاب باختيار ما يتعلمونه وكيف يتعلمونه.

أمثلة على هندسة الفعل التعليمي لتجاوز التصور التقليدي للتعلم:

- استخدام الأنشطة التعاونية:

يمكن استخدام الأنشطة التعاونية لتعزيز التعلم النشط والتعلم المبني على الكفايات. على سبيل المثال، يمكن تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة للعمل على مشروع أو حل مشكلة.

- استخدام التكنولوجيا:

يمكن استخدام التكنولوجيا لجعل التعلم أكثر تفاعلية وذات صلة. على سبيل المثال، يمكن استخدام تطبيقات الواقع المعزز أو الافتراضي لمساعدة الطلاب على فهم المفاهيم المعقدة.

- استخدام التقييم التشاركي:

يمكن استخدام التقييم التشاركي لتعزيز التعلم الشخصي والتعلم المبني على الكفايات. على سبيل المثال، يمكن أن يعمل الطلاب معًا لتقييم عمل بعضهم البعض.

خاتمة:

هندسة الفعل التعليمي هي عملية مهمة لتجاوز التصور التقليدي للتعلم وإنشاء بيئة تعليمية أكثر فعالية للطلاب. من خلال التركيز على التعلم النشط والتعلم المبني على الكفايات والتعلم الشخصي، يمكننا إنشاء تجارب تعليمية تلبي احتياجات الطلاب الفردية وتساعدهم على تحقيق أهدافهم التعليمية.