مراحل تطور الامبراطورية العثمانية.. مواقف السلطان عبدالحميد ضد إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين والدفاع عن المقدسات الإسلامية



تعتبر الدولة العثمانية إمبراطورية إسلامية كان عثمان الأول ابن أرطغرل هو مؤسسها حيث كانت بدايتها إمارة صغيرة بين البحرين الأبيض المتوسط والأسود تحولت إلى إمبراطورية عظمى على يد آل عثمان وامتدت لتشمل بلاداً عربية وأوروبية. كان قيام الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر على أنقاض دولة الروم السلاجقة لتدافع عن بيضة الإسلام وطهروا الأناضول في آسيا الصغرى من البيزنطيين وزحفوا حتى فتحوا القسطنطينية عام 1453م.
مر الفتح العثماني في ثلاثة مراحل:
- المرحلة الأولى: بدأت هذه المرحلة منذ بدء قيام الإمارة العثمانية وحتى وفاة السلطان بايزيد الثاني في 1512م. اقتصر الغزو العثماني على البلقان في أوروبا والأناضول في آسيا وتحولت الإمارة العثمانية إلى دولة ثم إلى امبراطورية وانتقلت العاصمة من بروسة إلى أدرنة ثم إلى القسطنطينية.
- المرحلة الثانية: من 1512م وحتى 1520م حيث اقتصر الفتح العثماني فيها على الشرق الإسلامي وفي هذه المرحلة تولت الإمبراطورية العثمانية زعامة العالم الإسلامي وبرز فيها الطابعان الإسلامي والعربي.
- المرحلة الثالثة: وبدأت من 1520م وفيها اتجهت عمليات الفتح العثماني الإسلامي إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا فأصبحت الدولة العثمانية دولة أوروبية آسيوية أفريقية، فوصل الفتح الإسلامي العثماني إلى أقصى اتساع له.
خلاصة: تشكلت الدولة العثمانية بعد فتح القسطنطينية حيث كان أهم منجزات الخلافة العثمانية ومن ثم تحقيق أمل المسلمين في دولة قوية موحدة يسود فيها الامن والاستقرار. وربما كان الحدث الابرز للدولة العثمانية هو مواقف السلطان عبدالحميد ضد إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين, كما دافعت الخلافة العثمانية عن المقدسات الإسلامية والمحافظة على وحدة اراضي المسلمين ضد مؤامرات الغرب.