مملكة ودَّاي في تشاد.. شرق مملكة كانم ـ برنو وغرب دار فور عاصمتها مدينة أبِيشَّة



مملكة ودَّاي في تشاد:

تقع مملكة (ودَّاي) شرق مملكة (كانم ـ برنو) وغرب (دار فور) في أقصى الشرق وعاصمتها مدينة (أبِيشَّة).

من الوثنية إلى الإسلام:

ويرجع تاريخ هذه المملكة إلى عام 1615م، والتي بقيت على الوثنية فترة طويلة من الزمن، وتأخر وصول الإسلام إليها بسبب وعورة المنطقة وبُعْدُها، فاستطاعت المجموعات الوثنية الحاكمة الاعتصام فيها حتى دخلها الإسلام.

الاستعمار الفرنسي والانهيار:

مملكة ودّاي هي مملكة سابقة كانت تقع في وسط أفريقيا، في المنطقة التي تقع اليوم في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. تأسست المملكة في القرن السادس عشر، وازدهرت في القرنين السابع عشر والثامن عشر. كانت مملكة ودّاي دولة قوية وغنية، ولعبت دورًا مهمًا في التجارة بين وسط أفريقيا وشمال أفريقيا. في القرن التاسع عشر، بدأت المملكة في الضعف، وخضعت في النهاية للاستعمار الفرنسي في عام 1912.

دولة إسلامية:

كانت مملكة ودّاي دولة إسلامية، وكان سلطانها يتمتع بسلطة سياسية وعسكرية كبيرة. كان السلطان يعين المسؤولين في المملكة، ويشرف على الجيش، ويدير شؤون الدولة. كانت المملكة مقسمة إلى عدة مقاطعات، وكان يحكم كل مقاطعة أمير. كان أمير المقاطعة مسؤولًا عن جمع الضرائب، وإدارة العدالة، وحماية السكان من الأعداء.

تجارة مزدهرة:

كانت مملكة ودّاي دولة تجارية مهمة، وكانت تربط بين وسط أفريقيا وشمال أفريقيا. كانت المملكة تصدر الذهب والعسل والتوابل، وتستورد البضائع المصنعة من شمال أفريقيا. كانت المملكة أيضًا مركزًا للتعلم الإسلامي، وكان فيها العديد من المساجد والزوايا.

عوامل الضعف:

في القرن التاسع عشر، بدأت مملكة ودّاي في الضعف، وذلك بسبب عدة عوامل، منها:
  • ضعف السلطان.
  • الصراعات الداخلية.
  • الغزو الفرنسي.
في عام 1912، خضعت مملكة ودّاي للاستعمار الفرنسي، وأصبحت جزءًا من مستعمرة تشاد الفرنسية.
كانت مملكة ودّاي دولة قوية وغنية، ولعبت دورًا مهمًا في تاريخ وسط أفريقيا. كانت المملكة مركزًا للتجارة والتعلم الإسلامي، وأثرت بشكل كبير على المنطقة التي تقع اليوم في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.