علاقة مصرف الوقف الإسلامي بالجهات الوصائية.. ضمان الاستقرار المالي والنقدي وضمان مهنية الإدارة والثقة في عدم تسييس النشاطات الخيرية للمصرف



إن مدى الدعم والرعاية المعنوية والمعاملة الخاصة المطلوبة في بعض الأحيان التي سيتلقاها المصرف من الجهات الحكومية المشرفة وذات العلاقة، هي التي ستسمح لهذا المصرف بالوجود أولاَ ثم بالنجاح والاستمرار ثانيا.

وهذا الدعم والخصوصية تقتضيها الأمور التالية:

1- أنها شركة غير ربحية قدم أصحابها أموالهم في سبيل خدمة مجتمعهم، فهي بذلك تستحق كل دعم.

2- لها دور كبير في تحفيز الاقتصاد و التنمية آتٍ من موقع المصارف بشكل عام في قلب الحياة الاقتصادية.

3- لها دور كبير في محاربة الفقر بشكل مباشر و تخفيف الفوارق الطبقية بين المواطنين.

إن أغلب بلدان العالم الثالث بحاجة لتحقيق النقاط السابقة، ومن الممكن أن تكون الجهات الحكومية مستعدة لدعم مثل هذه الشركات، بشرط ضمان الاستقرار المالي والنقدي، وضمان مهنية الإدارة والثقة في عدم تسييس النشاطات الخيرية للمصرف، واحترام قوانين مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وليس هناك ما يدعو لاستحالة تطبيق ذلك، إذا توفرت الإرادة الحقيقية والثقة بين جميع الأطراف.