مدرسة جنديسابور.. نقل العلوم من الحضارات القديمة إلى الحضارة الإسلامية. هروب أتباع المذهبين النسطوري واليعقوبي إلى بلاد فارس



مدرسة جنديسابور:

نشأتها:

تأسست مدرسة جنديسابور في مدينة جنديسابور في جنوب غرب بلاد فارس (إيران حالياً) في القرن الرابع الميلادي.

سبب نشأتها:

نتيجة للاضطهاد الذي لاقاه السوريون أصحاب المذهبين النسطوري واليعقوبي، هربوا إلى بلاد فارس حاملين معهم علومهم وكتبهم ومدارسهم (الرها - أنطاكية). فاستقبلهم ملك الفرس وبنى لهم مدرسة في جنديسابور ليجعلها مقراً للعلم والعلماء.

مراحل تطورها:

- مرحلة ما قبل الإسلام:

  • بنى سابور الثاني مدينة جنديسابور في أواخر القرن الرابع الميلادي.
  • أسس الملك كسرى أنوشروان (531-579 م) مدرسة الطب الشهيرة فيها.
  • استقدم أنوشروان الأطباء والعلماء من كل حدب وصوب (هنود - سوريون- إغريق..).
  • إغلاق جوستنيان الإمبراطور البيزنطي لمعاهد العلوم في أثينا سنة 529 م ساعد في هجرة علمائها إلى جنديسابور.
  • أرسل أنوشروان العلماء إلى الهند ليحصلوا على المخطوطات الطبية ليقام بترجمتها إلى اللغتين الفارسية والسريانية.
  • ترجمة العديد من الكتب اليونانية لتصبح مكتبة جنديسابور من أهم مكتبات العالم آنذاك.

- مرحلة ما بعد الإسلام:

  • ساعدت جنديسابور الدولة الإسلامية في نهضة الطب والترجمة خاصة في بداية العصر العباسي.
  • أشرف خريجو مدرسة جنديسابور على إدارة المشافي في بغداد.

أهم خصائصها:

  • كانت مركزاً للعلوم والفلسفة والطب.
  • ضمت مكتبة ضخمة تحتوي على العديد من الكتب والمخطوطات في مختلف المجالات.
  • اجتمع فيها علماء من مختلف الحضارات والثقافات.
  • ساهمت بشكل كبير في نقل العلوم من الحضارات القديمة إلى الحضارة الإسلامية.

أثرها:

  • كان لمدرسة جنديسابور تأثير كبير على تطور الطب والعلوم في العالم.
  • ساعدت على نقل العلوم من الحضارات القديمة إلى الحضارة الإسلامية.
  • ساهمت في نهضة الحضارة الإسلامية في العصر العباسي.