شرح وتحليل قصيدة (من هديل الحمامة المطوقة) لحنّا أبو حنّا.. خصائص الشعر الحر أو شعر التفعيلة



شرح وتحليل قصيدة (من هديل الحمامة المطوقة) لحنّا أبو حنّا:

كم اكتوى ماؤك بالدموع
تنهل من مدامع الشطين
وانهل في مياهك النجيع
مؤرقا جفن غراب البين
وأنت في متاهة الإعصار
تبحث عن بوصلة
تحلم بالنهار
تبحث عن مصب
قال لك المنبع في بداية المسير:
عند مصبك البعيد النازح المنشود
مدينة سوف تقام
أسوارها عرائش الزهور
وفجرها ملاعب الطيور
تعانق الشطين بالجسور
يا أيضا النهر الذي
يسري إلى المصب
مؤرقا يلوب.

- ماذا يرمز النهر في هذه القصيدة اذكر إمكانيتين موضحا كلا منها.

  • الإنسانية المعذبة في مسيرتها وهي تحلم بالخلاص وبالمدينة الفاضلة، في هذه الحالة تكون الحمامة رمزا للشاعر أو الله أو الشاهد الحيادي.
  • الأرض أو الأنسان الفلسطيني وهو يبحث عن خلاصه وفي هذه الحالة تكون الحمامة هي الشاعر أو الأنسان المرتبط بقضيته.
  • الشاعر الذي يبحث عن هويته وخلاصه وتحقيق أحلامه وفي هذه الحالة تكون الحمامة حقيقة ضميره.

- يتحدث الشاعر عن نبوءة مستقبلية ما هي هذه النبوءة وضح متطرقا لمميزاتها.

سوف تنشأ مدينة عند مصب النهر البعيد النازح المنشود، هذه المدينة جميلة حولها الأزهار وتربط الجسور بين ضفتي النهر هناك توجد الطيور التي تغرد في الصباح.

- لأي نوع من الشعر تتبع هذه القصيدة وضح ثم اذكر ثلاث من مميزات هذا النوع ومثل لكل منها بمثال واحد من الأبيات.

تتبع القصيدة للشعر الحر أو شعر التفعيلة حيث يحافظ الشاعر على نفس التفعيلة ولا يتقيد بعددها في كل سطر.
  • أسلوب الجريان مثل "قال لك المنبع في بداية المسير" أو "عند مصبك البعيد النازح المنشود مدينة سوف تقام.."، فالمعنى لم يتم في الشطر الأول وانما في الشطر الثاني والثالث.
  • استخدم الشاعر ألفاظا قريبة من العامية مثل يلوب، غراب البين، عرائش جمع عريشة، ويستخدم كلمات فصيحة مثل: هديل، براثن، غدائر والنمير.
  • الاستعارات بارزة في القصيدة مثل النهر يبحث، الشوق يهدر، الصفصافة تسرح، الماء اكتوى، النهر يبحث ويحلم.

- النهر المذكور في القصيدة كان يبحث عن مصبه هل وصل الى هذا المصب في نهاية القصيدة وضح إجابتك معتمدا على النص.

لم يصل النهر إلى مصبه حيث ختم  الشاعر قصيدته بقوله: يا أيها النهر الذي يسري إلى المصب مؤرقا يلوب.

- اذكر أربع مظاهر مأساوية اعترضت سبيل النهر وبين الأكاذيب والصور التي تساهم في خلق هذا الجو المأساوي.

  • غرق زوارق الورق التي صنعها الأطفال.
  • كثرة الدموع التي انهمرت على شاطئيه.
  • كثرة الدماء التي سفكت في النهر لدرجة أن الغراب رمز التشاؤم والبين لكن هذا الغراب لم يطق ذلك فأصابه السهاد.
  • إن النهر في تيهه من الرياح العاصفة يبحث عن بوصلة تقوده إلى الاتجاه الصحيح وهو يبحث عن النهار نهاية الليل والألم وهو يبحث عن المصب.