مصادر المياه بدول مجلس التعاون الخليجي.. المياه الجوفية. العيون والينابيع والأفلاج. واحات الخرج والافلاج والاحساء والقطيف

يعتبر الماء هو عصب الحياة وبدونه لا وجود للحياة، فالله سبحانه وتعالى قال {وجعلنا من الماء كل شيء حيا} ولهذا فان الماء ضروري لحياة الانسان والحيوان والنبات على حد سواء وبدونه لا يمكن استمرار دورة الحياة المعروفة.
تصنف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأنها تقع ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة بين دول العالم، وتفتقر إلى وجود مصادر مائية متجددة كالأنهار والبحيرات والمياه السطحية بشكل عام.
ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية إلى تدني هطول الأمطار التي لا يتعدى متوسطها السنوي 100 ملم اضافة إلى ارتفاع كمية التبخر السنوية والتي تصل إلى أكثر من 3500ملم ـ كل هذه العوامل تزيد من شدة الجفاف والتعرية وتدني الهطول المطري وبالتالي زيادة الأراضي المتصحرة.
وتعتمد دول المجلس على المياه الجوفية سواء السطحية او العميقة وبعض العيون والينابيع والأفلاج، التي بدأت تغور مياهها لعدة أسباب، منها سوء صيانتها، والاستخدام السيء، واستنـزاف مياهها غير المتجددة، كما في واحات الخرج والافلاج والاحساء والقطيف في المملكة العربية السعودية، والافلاج التي تستخدم في بعض المناطق لري المزروعات في سلطنة عمان، ومياه الامطار التي تحجز السدود لاغراض الشرب والزراعة او لتغذية المياه الجوفية، ولعدم كفاية مياه الامطار في المنطقة فان الزراعة البعلية تكاد تكون معدومة الا في بعض المناطق الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية وفي سلطنة عمان، حيث توجد بعض المناطق المرتفعة التي تسقط عليها نسبة من الامطار أعلا مما يسقط على المناطق الصحراوية، لذا فان الزراعة تعتمد على الري مما يتطلب استهلاك كميات كبيرة من المياه قد لا تتوفر بالكمية الكافية بسبب استنـزاف المياه الجوفية غير المتجددة، وهذا يجعل دول المجلس غير قادرة على توفير هذه الكميات الكبيرة من المياه بسبب ارتفاع تكاليف انتاج المياه المحلاة وقلة ما هو متاح من موارد المياه الجوفية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال