الهيجان انحراف.. تنشيط القدرات الكامنة في الإنسان وبتوجيه عقلي حكيم يجعله يحقق ما لم يكن قادرا عنه في الظروف العادية

يرى بعض الفلاسفة والعلماء أن الهيجان لا يمكن صاحبه من التكيف بل يمنعه من ذلك لأن الاضطرابات القوية التي يعيشها المرء على مستوى النفس والجسم تفقده القدرة على التحكم في زمام الأمور, فلا يوظف طاقاته بشكل إيجابي وقد ذهب بيار جاني (1859-1947) إلى أن الهيجان سلوك فاشل و أدنى من المستوى المطلوب , لأن الإنسان في الهيجان يبدد طاقته و يصير عاجزا عن ضبط نفسه فيحدث الفشل. كما نظر جون بول سارتر إلى الهيجان (1905-1980) فيلسوف و أديب فرنسي على أنه سلوك بديل للسلوك العادي, الذي كان من المفروض أن يكون فيقول: "إن السلوك الانفعالي .. ليس سلوكا فعليا..".
لكن هل الهيجان فاشل دائما؟ إن الواقع لا يثبت ذلك, فقد ينشط الهيجان القدرات الكامنة في الإنسان وبتوجيه عقلي حكيم يجعله يحقق ما لم يكن قادرا عنه في الظروف العادية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال