يجلس الشاب في المقهى أو على الأرصفة أو في الاستراحات أو في غيرها ..ويتلذذ بالسمر مع أصحابه إما بمشاهدة القنوات الفضائية أو بلعب البلوت أو بلعب الكرة ..وينسى نفسه و أهله ووالديه وقضاء حوائجهما ، وتزداد المصيبة إذا كان صاحب أسرة فهو مشغول عن متابعة أولاده ورعايتهم والنظر في مصالحهم وقضاء حوائجهم ومتابعة دروسهم ..أما الزوجة فهي آخر ما يفكر فيها فتجلس المسكينة إلى ساعة متأخرة من الليل واضعة يدها على خدها تنتظر زوجها الذي لم تكن في باله، ولم ترد في خياله..
وهذا كله من التفريط الذي يحاسب عليه العبد يوم القيامة روى البخاري وغيره عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " الحديث فأعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا.
كما أن الاستمرار على هذه العادة قد يؤدي إلى الانفصال بين الزوجين لأن المرأة مع كثرة الضغوط التي تواجهها والمصاعب التي تقابلها من جراء تخليك عن المنـزل والأولاد يؤدي إلى انفجارها بكثرة المشاكل أو بطلب الفراق والطلاق!! ثم لك بعد ذلك أن تفكر في المفاسد المترتبة على الطلاق خاصة إذا كان بينكما أولاد ..وإذا أردت أن تعلم بعض هذه المفاسد فما عليك إلا أن تقوم بزيارة واحدة إلى دور الرعاية الاجتماعية وتسأل المختصين عن السبب الرئيس في حضور هؤلاء الشباب إلى هذا المكان وأنت خصيم نفسك؟!! فقد أعطاك الله عقلا وفضلك به على سائر المخلوقات فهل ستُعمل عقلك؟ وتحرك فكرك؟ وتراجع نفسك؟ أسألك الله تعالى ذلك وأن يوفقك للخير والهداية.
التسميات
سهر