عصور ما قبل التاريخ.. من أول وجود للإنسان على الأرض إلى أن توصل إلى اختراع الكتابة



عصور ما قبل التاريخ

تبدأ بأول وجود للإنسان على الأرضٍ قبل مليونين من السنين على وجه التقريب إلى أن توصل الإنسان "لاختراع الكتابة" في الألف الرابعة قبل الميلاد (ميلاد المسيح).

فعصر ما قبل التاريخ هي فترة من تاريخ البشرية بين استخدام الأدوات الحجرية الأولى من قبل أشباه البشر منذ حوالي 3.3 مليون سنة وبداية التاريخ المسجل مع اختراع أنظمة الكتابة.

ظهر استخدام الرموز والعلامات والصور في وقت مبكر جدًا عند البشر، ولكن أقدم نظام كتابة ظهر قبل 5,000 عام، واستغرق الأمر آلاف السنين حتى فشت أنظمة الكتابة بين الناس بصورة واسعة.

إلا أن بعض الثقافات البشرية لم تستخدم أنظمة الكتابة حتى القرن التاسع عشر، والقليل منها لم تستخدمه إلى الآن.

نهاية عصور ما قبل التاريخ:

وقد اختلفت نهاية عصور ما قبل التاريخ اختلافا شديدا حسب الأماكن والمناطق، لذلك فالمصطلح لا يكاد يستخدم عند مناقشة المجتمعات التي انتهى فيها عصور ما قبل التاريخ مؤخرًا.

كانت حضارة سومر في بلاد الرافدين وحضارة وادي السند ومصر القديمة أولى الحضارات التي طورت نصوصها الخاصة واحتفظت بسجلات تاريخية. حدث هذا خلال العصر البرونزي المبكر.

ثم تبعتها الحضارات المجاورة لهم. وصلت معظم الحضارات الأخرى إلى نهاية عصور ما قبل التاريخ خلال العصر الحديدي.

تقسيم نظام العصور:

لا يزال تقسيم نظام العصور الثلاث إلى العصر الحجري يتبعه البرونزي فالحديدي يستخدم في معظم أنحاء أوراسيا وشمال إفريقيا، ولكنه لا يُستخدم في الأجزاء الأخرى من العالم التي وصلها أشغال المعادن الصلبة مع ملامستها للثقافات الأوراسية، مثل أوقيانوسيا وأستراليا وبعض مناطق جنوب الصحراء الكبرى، وأجزاء من الأمريكتين.

ومع بعض الاستثناءات في حضارات ما قبل كولومبية في الأمريكتين، لم تطور تلك المناطق أنظمة كتابة معقدة قبل وصول الأوراسيين، لذلك فإن عصور ما قبل التاريخ الخاصة بهم تصل إلى فترات حديثة نسبيًا؛ على سبيل المثال يُنظر إلى سنة 1788 عادةً على أنه نهاية عصور ما قبل التاريخ في أستراليا.

فجر تاريخ الثقافة:

غالبًا ما تُعرف الفترة التي يكتب فيها الآخرون عن ثقافة ما وإن لم تطور نظام الكتابة الخاص بها، باسم فجر تاريخ الثقافة.

وبحكم التعريف لا توجد سجلات مكتوبة من عصور ما قبل التاريخ البشرية، لذا فإن تأريخ أدوات عصر ما قبل التاريخ أمر بالغ الأهمية.
ولم تتطور تقنيات التأريخ الواضحة حتى القرن التاسع عشر.