ألا تدري أن الأئمة الإثنى عشر الوارد ذكرهم من قبل: معصومين عندهم!! ومن لا يعترف بإمامة أحدهم فهو كافرعندهم كما ورد بآحاديثهم الآتي ذكرها :-
4 - الحسين بن محمد الاشعري ومحمد بن يحيى جميعا ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله u في قول الله U: " ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها قال: نحن , والله الاسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا[1].
قلت : ولي مع هذا الكلام وقفات :
= الوقفة الأولى :-
التفسير الباطل لقول الله تعالى (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ) .
= الوقفة الثانية :-
إدعاؤهم بعدم قبول الله للأعمال إلا عن طريق الأئمة .
وإنظر أخي في هذا الحديث لترى إلى أي مدا وصل الغلو عندهم في الأئمة :-
5 - محمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ، عن الهيثم بن عبدالله ، عن مروان بن صباح قال: قال أبوعبدالله u : إن الله خلقنا فأحسن صورنا , وجعلنا عينه في عباده ولسانه الناطق في خلقه , ويده المبسوطة على عباده ، بالرأفة والرحمة , ووجهه الذي يؤتى منه , وبابه الذي يدل عليه , وخزانه في سمائه وأرضه ، بنا أثمرت الاشجار, وأينعت الثمار، وجرت الانهار, وبنا ينزل غيث السماء , وينبت عشب الارض , وبعبادتنا عبدالله , ولولا نحن ما عبدالله[2].
قلت : ولي مع هذا الكلام وقفات :
= الوقفة الأولى :-
وجود عقيدة الحلول والإتحاد في كلامهم حيث يزعمون أن أئمتهم هم عين اللهU ولسانه ويده ووجهه وبابه وأرضه ؛ قلت : فماذا بقي لله تعالى ؟! تعالى الله عن إفكهم وضلالهم .
= الوقفة الثانية :-
لولا الأئمة ماعبد الله: وترتب على ذلك إذلالهم لأتباعهم وإخضاعهم لشهواتهم وإستعمالهم لأغراضهم تماما كما تصنع أختها في الضلال الصوفية.
كما يزيد " بن المطهر الحلي " على ذلك فيقول :
(خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم , وقال: الحمد لله فأوحى الله تعالى إليه: حمدتني عبدي , وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك , قال: إلهي فيكونان مني , قال ياآدم إرفع رأسك , وانظر, فرفع رأسه , فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله محمد رسول الله نبي الرحمه , وعلي مقيم الحجة من عرف حق علي u زكى وطهر, ومن أنكر حقه لعن وخاب , أقسمت بعزتي أن ادخل الجنة من أطاعه وأن عصاني , وأقسم بعزتي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني )[3] .
وهذا امام عصرهم, وآيتهم " الخميني " إمام دولة الرفض في إيران وغيرها , فإنه يرى أن فضل الأئمة لا يبلغه ملك مقرب , ولا نبي مرسل حيث يقول في كتابه ما نصه: "فإن للإمام مقاماً محموداً , ودرجة سامية , وخلافة تكوينية تخضع لولايتها , وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون" ـ ثم يزيد فيقول ـ "و إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل"[4].
وهذا عالمهم " البحراني " يروي وكأن الإمام يستطيع أن يخلق فيل كما خلق الله آدم يقول : "حدثنا أحمد إبن منصور الزيادي قال: حدثنا مرة بن قبيصة بن عبد الحميد قال: قال لي جابر بن يزيد الجعفي رأيت الباقر عليه السلام , وقد صنع فيلا من طين , فركبه وطار في الهواء حتى ذهب إلى مكة , ورجع عليه فلم أصدق ذلك منه حتى رأيت الباقر عليه السلام فقلت له : أخبرني جابر عنك بكذا وبكذا , فصنع مثله فركب , وحملني معه إلى مكه وردني"[5].
[1] الكافي ج الأول ـ كتاب التوحيد (1) باب النوادر ـ ص 143 , 144.
[2] المصدر السابق .
[3] كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين تأليف ـ الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي 648 ـ 726 ـ ص 8 .
[4] الحكومة الاسلامية ـ الخميني ص 52 .
[5] مدينة معاجم الأئمه الإثنى عشر ودلائل الحجج على البشر ـ هاشم البحراني ـ ج 5 ـ ص 10 .
التسميات
تشيع