تدبير الزمن البيداغوجي في المدرسة المغربية والخضوع لضوابط ومعايير بيداغوجية علمية وموضوعية

من بين المتغيرات الأساسية والجوهرية التي تظل مهمشة أو مغيبة في التدبير البيداغوجي لنظام التربية والتكوين: متغير الزمن؛ سواء من حيث علاقته بهندسة وتخطيط المنهاج التربوي (المناهج والبرامج والكتب المدرسية واستعمالات الزمن المدرسية والعمل الديداكتيكي والتربوي المباشر...) أو بالتنظيم والتدبير الإداري لعمل أطر التربية والتكوين عامة.

نقصد بالتحديد:

- ماهي الاختيارات والمبادئ المعتمدة في تحديد الزمن البيداغوجي للسنة الدراسية، وللمواد المدرسة، ولساعات عمل المدرسين على وجه الخصوص؟

- هل تدبير وتحديد الزمن البيداغوجيي في مدرستنا المغربية يخضع لضوابط ومعايير بيداغوجية علمية وموضوعية؟

- أم لضوابط وغايات تنتمي لزمن غير الزمن البيداغوجي الموضوعي، قد يكون زمنا تقنيا أو اقتصاديا أو إيديو-سياسيا؟

الإجابة الدقيقة والأكثر موضوعية تحتاج إلى دراسات نظرية وميدانية عميقة وأكثر تدقيقا، لذا فإن مقاربتنا هذه لموضوعة الزمن البيداغوجي، لا تعدو أن تكون مجرد محاولة لبسط بعض الملاحظات، وإثارة بعض الأسئلة، لتسليط الضوء على متغير بيداغوجي يظل غير مفكرفيه ومهمشا في منظومة التربية والتكوين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال