التهاب القولون المزمن، اضطرابات الهضم، القولون العصبي، المصران الغليظ، تقلصات الأمعاء



يتميز التهاب القولون المزمن بآلام متكررة في البطن نتيجة لاضطرابات الهضم والشعور بالانتفاخ وحدوث إسهال أو إمساك وقد يتناوب حدوث الإمساك والإسهال في نفس المرض وأحيانا في نفس اليوم.
وأهم أسباب التهاب القولون
هو الإصابة بطفيليات الدوسنتاريا الأميبية أو التهاب القولون التقرحي ولكن أكثر الحالات تكون نتيجة لالتهاب القولون العصبي، والقولون العصبي هو أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعا وانتشارا ، وأهم أسبابه هو العوامل النفسية والاكتئاب والقلق ، ومعظم ضحاياه من الأفراد المرهفى الحس أو الذين يعانون من الوسواس والقلق نتيجة كثرة التفكير أو الإرهاق في العمل ، وأغلب أعراض المرض تنتج عن القلق مع خفقان وسرعة ضربات القلب والصداع المتكرر أو الدوخة ويصاحب تلك الأعراض مظاهر اضطرابات الهضم الناشئة عن تقلصات القولون مثل الشعور بآلام ومغض على جانبي البطن أو أسفل البطن ، وكثيرا ما يحدث الإسهال أو الإمساك ، وقد يتناوب حدوث الإسهال والإمساك في نفس الشخص بين وقت لآخر ، ويمكن أن تحدث الحالتان في يوم واحد ، وكلما ازداد القلق للإنسان كلما يزداد المغص والألم واضطراب الهضم ، وهذه الأعراض بدورها تزيد من خوف المريض واضطرابه ويدخل المريض في دائرة مفرغة حتى يتحول إلى مريض مزمن لا هم له إلا المصران الغليظ ومتاعب البطن ، ويلجأ المريض إلى التردد على عيادات الأطباء وينتقل من طبيب لآخر مع عمل الكثير من التحاليل والأشعة والكشف بالمناظير الضوئية . ونظرا لأن في 90% من الحالات تأتى نتائج هذه الأبحاث سلبية ،فإن المريض يشعر بازدياد القلق نزرا لأنه لم يكتشف سببا رئيسيا لمتاعبه الهضمية ، ويجب أن يراعى أن تحليل البراز كثيرا ما يوجد به أكياس الدوسنتاريا الأميبية ووجودها شائع كثيرا خصوصا في مصر وقلما يكون ذلك سببا في الإصابة بمرض القولون العصبي ، والواقع أن التخلص من هذه الأكياس قد يكون أمرا صعبا وعلى ذلك فلا يجب أن يعطى المريض وجودها اهتماما أكثر من اللازم ، إذ أنه بعد أخذ العلاج المناسب واللازم لها فإن استمرار وجود هذه الأكياس في تحاليل البراز لا يشكل أي خطورة وليس له أية مضاعفات . العلاج الأساسي يكون متركزا في تنظيم الغذاء مع تناول بعض العقاقير التي تمنع تقلصات الأمعاء وبعض الأدوية المهدئة.