سمات مدح الخلفاء الفاطميين.. سيادة العقائد الفاطمية كيوم الغدير والإمامة وحب آل البيت والوصية



سمات مدح الخلفاء الفاطميين:

المدح الموجه إلى الخلفاء الفاطميين تلون بالعقائد الفاطمية مثل:

- الوصية:

والوصايا هي التي يوصيك بهِا الشّخص لتفعلها وتكون على عاتِقُك، بحيث أنّ الشخص الذي أوصاك لا يستطيع فعلهُ بسبب مرض مزمن قد يؤدّي إلى الموت، أو أنّ يكتب ورقة وصيّة مثلاً بعد موتهِ يوصّي بأن يفعلَ الموصى بهِ شيئاً كتوزيع الأموال، والتبرُّع، حسب ما هي الوصيّة بحيث يصبح الموصى بهِ هو المسؤول عن الشيء الذي أوصى بهِ المتوفِّي، ويجب عليهِ أن يفعلها.

- حب آل البيت:

أهْلُ البَيْت مصطلح قرآني يشير إلى جماعة من أقرباء الرسول محمد، ويستخدم مصطلح «آلُ البَيْت» أو «آلِ البَيْت» رديفًا له، ويؤمن المسلمون بأن آل البيت لهم مكانة خاصة بين عموم المسلمين مع اختلاف درجة هذه المكانة بين المذاهب الإسلامية.
ورد المصطلح القرآني في الآية الثالثة والثلاثين من سورة الأحزاب التي نزلت في أمهات المؤمنين، وهي الآية التي أصبحت تعرف باسم آية التطهير: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) سورة الأحزاب: آية 33

- الإمامة:

الإمامة في الإسلام (عند أهل السنة والجماعة وكذلك عند الشيعة الاثناعشرية والاسماعلية) هو مصطلح آخر للخلافة، بمعنى آخر الإمام هو الخليفة المُفترض طاعته على جميع المسلمين، الإمامة زعامة ورئاسة عامة على جميع الناس، وهذا متفق عليه في الإسلام.
لكن هنالك اختلاف بين السنة والشيعة في بعض الأمور.
فعند الشيعة تعد الإمامة أصلًا من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها؛ إذ لابد أن يكون لكل عصر إمام وهادياٌ للناس، يخلف النبي محمد في وظائفه ومسؤولياته، ويتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم ودنياهم، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم.
بينما أكدت كُتب السنة على الإمامة، وضرورتها، واتباع الإمام (الخليفة)، إلا أنه لم يقم أيٌ من علمائهم بجعلها من أصول الدين.

- يوم الغدير:

عيد الغدير هو عيد يحتفل به الشيعة يوم 18 من ذي الحجة من كل عام هجري احتفالًا باليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة عيَّن فيها الإمام علي بن أبي طالب مولًى للمسلمين من بعده، حيث يعتقد الشيعة بأن النبي قد أعلن عليًّا خليفة من بعده أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ «غدير خم» سنة 10 هـ.
وقد استدلّ الشيعة بتلك الخطبة على أحقية علي بالخلافة والإمامة بعد وفاة النبي محمد، حيث النبي قال في ذلك اليوم: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
بينما يرى أهل السنة أنه قد بيّن فضائل علي للذين لم يعرفوا فضله، وحث على محبته وولايته لما ظهر من ميل المنافقين عليه وبغضهم له، ولم يقصد أن يوصيَ له ولا لغيره بالخلافة.
كما يَعتَقدون أن الأية القرآنية: «اليوم أكملت لكم دينكم» لم تنزل في ذلك اليوم لأن الآية نزلت قبل ذلك بعرفة في حجة الوداع كما هو ثابت عند أهل السنة في الصحيحين من حديث عمر.
ويُعتبر الشيعة عيد الغدير العيد الثالث والأخير في السنة الهجرية، ويكون تاريخه بعد عيد الأضحى بأسبوع تقريبًا.