اندلاع ثورة تموز.. اتفاق عبد الكريم وعبد السلام عارف وعبد اللطيف الدراجي على تنفيذ الثورة عند مرور قطعات اللواء العشرين ببغداد



تأكد الضباط الأحرار في الأسبوع الأول من حزيران1958، أن اللواء العشرين التابع للفرقة الثالثة في منطقة ديالى يتحرك الى الأردن مروراً ببغداد.

كان عبد السلام عارف آمراً للفوج الثالث في هذا اللواء وعبد اللطيف الدراجي آمراً للفوج الأول في هذا اللواء العشرين.

واتفق عبد الكريم وعبد السلام عارف وعبد اللطيف الدراجي على تنفيذ الثورة عند مرور قطعات اللواء العشرين ببغداد وعلى التكتم الشديد وعلى أن لا يخبروا حتى ضباط اللجنة العليا خشية تسرب أخبار تنفيذ الثورة.

وفي مساء الأربعاء التاسع من تموز اجتمعوا هؤلاء مع الضباط وأخبروهم بساعة الصفر وتقسيم الواجبات. بعد أن وفر الضباط العتاد اللازم لهذه الثورة.

اجتمع الضباط الأحرار الثلاث وأطلعوا على صيغة البيان الأول الذي قراه عبد السلام من دار الإذاعة في الساعة السادسة من صباح يوم الاثنين 14 تموز 1958 واتفقوا على تقسيم الأعمال بينهم واختير الفريق الركن نجيب الربيعي رئيساً لمجلس السيادة وعين عبد الكريم قاسم رئيساً للوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة وعبد السلام عارف نائباً للقائد العام للقوات المسلحة ونائباً لرئيس الوزراء ووزير الداخلية وعين عبد اللطيف الدراجي أمراً للكلية العسكرية وألفت وزارة ائتلافية تضم عناصر المعارضة.

وأذيع البيان الأول للثورة: (أيها الشعب العراقي الكريم . بعد الأتكال على الله ومؤازرة المخلصين من أبناء الشعب والقوات المسلحة أقدمنا على تحرير الوطن العزيز من سيطرة الطغمة والفاسدة التي نصبها الأستعمار...).