تدفق اللافا.. الضغط الهايدروستاتيكي وهو الضغط الناجم عن الفرق العمودي بين اللافا ومصدرها. ضغط عزم الجريان. التبريد عن طريق رش الماء



إن تدفق اللافا من أكثر المواد الناتجة عن النشاط البركاني ومن أكثرها شيوعا.
ويتكون من الصهير المتدفق من الفوهة الرئيسية للبركان أو من أحدى الفتحات البركانية الواقعة على احد جوانب البركان.
يتميز دفق اللافا الحاوي على كمية قليلة من السليكا بقلة اللزوجة، غير متفجر، وسريع الجريان نسبيا بعد خروجه من فوهة البركان.
أما دفق اللافا الحاوي على نسبة عالية من السليكا فيكون عالي اللزوجة، متفجر بطيء الحركة.
إن اغلب البراكين القارية والبراكين الواقعة في الجزر تحتوي على نسبة متوسطة إلى عالية من السليكا لذلك تعتبر براكين شديدة الانفجار أثناء نشاطها البركاني.
أما البراكين البحرية فاغلبها ذات صهير قليل السليكا وغير متفجر أثناء النشاط البركاني.
لقد برهنت جميع الطرق السابقة الذكر على فعاليتها في الحد من خطر اللافا ولكن ليس بإمكان أي من تلك الطرق حجز كميات كبيرة من اللافا.
تعتبر حركة اللافا بطيئة بشكل عام بحيث يستطيع الناس الابتعاد بسهولة عن الطريق الذي يسلكه دفق اللافا.

استخدمت عدة طرق لتغيير أو حرف اتجاه اللافا وإبعادها عن المناطق المزدحمة بالسكان أو المناطق ذات الأهمية الاقتصادية ومن تلك الطرق هي:
- إقامة الجد\ران الحاجزة والمغيرة لاتجاه حركة اللافا.
- التفجير.
- التبريد عن طريق رش الماء.

يؤثر في حركة اللافا نوعان من الضغط هما:
1- الضغط الهايدروستاتيكي وهو الضغط الناجم عن الفرق العمودي بين اللافا ومصدرها.
2- ضغط عزم الجريان لقد وجد أن من الضروري الأخذ بنظر الاعتبار مقدار كلا من الضغطيين عند أقامة الجدران المانعة أو المغيرة لاتجاه حركة اللافا.

ولقد ثبت كل من ماسون وفوستر عددا من المواصفات التي يشترط تطبيقها عند أقامة تلك الجدران وهي:
1- من المفضل أن لا يقل ارتفاع الجدار عن ثلاث أمتار.
2- بناء الجدار بشكل يجعل الجزء العلوي منه اشد انحدارا من جزئه السفلي وذلك لمنع تسرب اللافا من فوق الجدار.
3- إقامة الجدران في مواقع معترضة لاتجاه حركة اللافا بحيث تصبح قادرة على حرف اتجاه اللافا بعيدا عن المناطق السكانية والمهمة.
4- حفر عدد من القنوات في الأقسام العلوية من المنحدر لغرض توجيه حركة اللافا الوجهة المطلوبة.
5- إقامة الجدران بعيدة عن الفوهات البركانية ولكن في المواقع المرتفعة من المنحدرات المحيطة بالبركان.

تستخدم طريقة التفجير لإيقاف تقدم دفق اللافا وخاصة عندما يكون دفق اللافا محصورا في مجاري معينة والغاية من التفجير هو الردم الجزئي للمجرى بحيث يصبح غير قادر على احتواء الكميات الكبيرة المتجمعة من اللافا فتتسرب اللافا من فوق المجرى إلى مناطق أخرى اقل ضررا.
تجري عمليات التفجير عادة في مواقع عالية  من المنحدر وحسبما تتطلبه طبيعة الخطر وحراجة الموقف لذلك.
فقد وجد أن عملية التفجير غير قادرة في اغلب الأحيان ألا على توفير حماية محدودة جدا وغير قادرة على حجز كميات من اللافا ويزيد سوء الأحوال الجوية وشدة تساقط الغبار البركاني المتصاعد من فوهة البركان إلى التقليل من مدى فعالية طريقة التفجير.
تجري عملية تبريد الحافات والسطح الخارجي لدفق اللافا بالماء وذلك من خلال مد خراطيم إطفاء الحرائق فوق سطح اللافا البطيئة الحركة وعبر أجزاء متعددة منها وذلك بعد ربطها بأنابيب بلغ قطر كل منها 13 سم لضخ الماء خلال تك الخراطيم ومما يساعد على عدم انصهار تلك الخراطيم هو استمرارية ضخ الماء فيها حتى تراوحت كمية الماء التي ترش فوق سطح اللافا بين 0.03 م3 إلى 0.3 م3 في الثانية.