تقسيم القصر باعتبار طرفيه.. قصر صفة على موصوف. قصر موصوف على صفة



تقسيم القصر باعتبار طرفيه:

ينقسمُ القصرُ باعتبار طرفيه (المقصُورُ والمقصورُ عليه) سواءٌ أكانَ القصر حقيقياً أم إضافياً إلى نوعينِ:

1- قصرُ صفةٍ على موصوفٍ:

هو أن تحبسَ الصفةُ على موصوفِها وتختصَّ به، فلا يتَّصفُ بها غيرُه، وقد يتَّصفُ هذا الموصوفُ بغيرها من الصفات، مثاله منِ الحقيقيِّ :(لا رازقَ إلا اللهُ)، ومثاله منَ الإضافيِّ، نحو: لا شجاعَ إلا خالدٌ.

2- قصرُ موصوفٍ على صفةٍ:

هو أن يحبسَ الموصوفُ على الصفةِ ويختصَّ بها، دون غيرها، وقدْ يشاركُه غيرهُ فيها، مثاله منَ الحقيقيِّ، نحو: ما اللهُ إلا خالقُ كلِّ شيءٍ، ومثاله من الإضافيِّ، قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ  )[آل عمران/144].

واعلمْ أنَّ المرادَ بالصفةِ هنا الصِّفةُ المعنويةُ، الّتي تدلُّ على معنًى قائمٍ بشيءٍ، سواءٌ أكانَ اللفظُ الدالُّ عليه جامداً أو مشتقاً، فعلاً أو غيرَ فعلٍ، فالمرادُ بالصِّفةِ: ما يحتاج ُإلى غيرهِ ليقومَ به، كالفعلِ و نحوهِ، وليس المرادُ بها الصفةَ النحويةَ، المسماةَ بالنَّعتِ.