مواضع فصل الجملة.. إذا كان فعلُها ماضياً تالياً إلا. إذا كان فعلُها مضارعاً مُثبتاً أو منفياً بما أو لا. إذا كانتْ جملةً اسميةً واقعةً بعد حرفِ عطفٍ أو كانتِ اسميةً مؤكِّدةً لمضمونِ ما قبلها



يجبُ فصل الجملة في ثلاثةِ مواضعَ:
1- إذا كان فعلُها ماضياً تالياً « إلا» ، أو وقعَ ذلك الماضي قبل «أو» التي للتسوية ِ، نحو:ما تكلّمَ فؤادٌ إلا قالَ: خيراً، وكقول الشاعر:
كُنْ لِلخَليلِ نَصيراً، جارَ أوْ عَدَلاَ.. وَلاَ تَشُحَّ علَيْهِ. جادَ أَوْ بَخِلاَ
2- إذا كان فعلُها مضارعاً مُثبتاً أو منفياً « بما - أو - لا» ، نحو قوله تعالى: (وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ) [يوسف/16] ،ونحو قوله تعالى: (وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ ) [المائدة/84] ونحو قول الشاعر:
عَهْدْتُكَ ما تَصْبُو، وفيكَ شَبيبةٌ .. فَما لَكَ بَعْدَ الشَّيْبِ صَبًّا مُتَيَّما؟
3- إذا كانتْ جملةً اسميةً واقعةً بعد حرفِ عطفٍ ، أو كانتِ اسميةً مؤكِّدةً لمضمونِ ما قبلها ، كقوله تعالى :(فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ) [الأعراف/4]، وكقوله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة/2].
الثاني-عُلِمَ مما تقدّمَ أنَّ منْ مواضعِ الوصلِ اتفاقَ الجملتينِ في الخبريةِ والإنشائية ، ولابدَّ مع اتفاقهِما من جهةِ  بها يتجاذبانِ، وأمرٍ  جامعٍ   بهِ  يتآخذانِ، وذلك  الجامعُ: إمَّا  عقليٌّ، نحو:  زيدٌ يصلِّي ويصومُ، أو وهميٌّ، كشبهِ التماثلِ الذي بين نحوِ لوني البياض والصفرة ، أو: خياليٌّ: كالقلم والدواة، والقرطاس في خيال الكاتبِ.