الحضرية كأسلوب للحياة.. عملية الاستيعاب لنمط الحياة الحضرية بكل أبعادها ومستوياتها، والتكيف مع الواقع الاجتماعي والتنظيم الذي يميزه



لقد شكل البعد الثقافي لدى ويرث اهتماما متزايدا عبر مساهماته الفكرية، في محاولة لفهم المدينة.
ولقد كان ذلك سنة 1938 من خلاله كتابه المتميز: (الحضرية كأسلوب في الحياة).

وكانت الإنطلاقة بالنسبة لويرث هي اعتبار المدينة مجالا يتميز بكبر الحجم والكثافة العالية واللاتجانس بين الأفراد.
وهذه الخصائص الثلاث ترتبط بطبيعة الحياة داخل المدينة وبشخصية أفرادها.

إن الحضرية عند ويرث هي بالأساس عملية الاستيعاب لنمط الحياة الحضرية بكل أبعادها ومستوياتها، والتكيف مع الواقع الاجتماعي والتنظيم الذي يميزه.

فمن خلال عرض هذه النظرية يبدو أنها في دراستها لتطور المجتمع الحضري، طرحت عددا من الأدوات المساعدة على تنظيم المجال الحضري لتحقيق نوعا من التوزيع المتجانس بين الجماعات الإجتماعية.

وتعتمد هذه النظرية على المتغيرات الثلاث المذكورة الحجم والكثافة واللاتجانس على اعتبار أنها أدوات أساسية في دراسة طبيعية التنمية الحضرية.

فإلى أي مدى يمكن اعتبار هذه المتغيرات محددا في فهم التنمية المحلية بالمدينة الجزائرية؟
وهل يمكن الاعتماد عليها في تخطيط المدينة وتحقيق التنمية الحضرية عبر الأدوات المساعدة؟