مدينة الرياض في العصر العباسي.. عدم التمكن السياسي لقبيلة بني حنيفة بسبب قوة قبائل أخرى كعامر بن صعصعة من القبائل العدنانية



في العصر العباسي يذكر الهمداني في القرن الرابع الهجري وياقوت في القرن السابع الهجري أن بني حنيفة كانوا لا يزالون في موطنهم في وادي العرض وما جاوره، كما يروي ابن بطوطة في القرن الثامن (الرابع عشر الميلادي) أن معظم سكان الوادي في وقته كانوا من بني حنيفة كذلك حتى إنه قابل أمير حجر طفيل بن غانم ورحل معه إلى مكة.
وتوجد أنباء أخرى من تلك الأوقات تنفي وجود بني حنيفة في ذلك الوقت، ولكن الأرجح أن المقصود هو عدم تمكن القبيلة السياسي بسبب قوة قبائل أخرى كعامر بن صعصعة التي يقال عنها أنها مجموعة ضخمة من القبائل العدنانية يعدها النسابون ضمن هوازن إلا أنها شكلت بحد ذاتها مجموعة مستقلة عن هوازن الحجاز  وموطن بني عامر الأصلي مناطق رنية والخرمة وبيشة على حدود نجد الجنوبية مع الحجاز وانتشرت فروعهم في نواحي نجد وإقليم البحرين والعراق والمغرب العربي، كما وصلت قبائل عامرية إلى الأهواز ومصر وغيرها. ومن أهم فروع بني عامر بنو كلاب وبنو كعب وبنو نمير وبنو عقيل وبنو هلال وبنو قشير.
وقد سادت كلاب وكعب ونمير على نجد في صدر الإسلام، بالإضافة إلى قشير وغيرها، وكان من أبرز شخصيات بني عامر في هذه الفترة مجنون ليلى قيس بن الملوح ومعشوقته ليلى العامرية، بالإضافة إلى الشاعرة ليلى الأخيلية. وكان من أهم معاقل القبيلة في تلك الفترة الفلج (الأفلاج حالياً) في جنوب نجد.